أنصار الله: الحريق بمركز المهاجرين في صنعاء سببه قنبلة غاز أطلقها الأمن للسيطرة على الشغب

أنصار الله: الحريق بمركز المهاجرين في صنعاء سببه قنبلة غاز أطلقها الأمن للسيطرة على الشغب

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 21 مارس 2021ء) أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، اليوم السبت، نتائج تحقيق أجرته في حريق اندلع بمركز احتجاز مهاجرين أفارقة تديره الجماعة بالعاصمة صنعاء في السابع من الشهر الجاري، والذي أودى بحياة 45 شخصا وتسبب في إصابة العشرات، لافتة إلى أن الحريق نجم عن قنبلة غاز أطلقتها قوات الأمن للسيطرة على شغب وقع بالمركز.

وقالت وزارة الداخلية في حكومة الإنقاذ الوطني المشكلة من جماعة "أنصار الله" في صنعاء، في بيان نقله عنها تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة، إن "قوة صغيرة من مكافحة الشغب وصلت إلى مركز إيواء المهاجرين، في محاولة للسيطرة على شعب وقع بالمركز"، لافتة إلى أن "جنود قاموا برمي ثلاث قنابل مسيلة الدموع تحتوي على مادة (سي إس)، وبحسب أقوال المهاجرين سقطت إحدى القنابل على فراش أسفنجية ما أدى إلى حدوث الحريق الذي انتشر بشكل سريع"​​​.

(تستمر)

وأضاف البيان أن "العنبر الذي وقع فيه الحادث ليس مكان اعتقال كما تروج بعض المنظمات ومنها الهجرة الدولية، بل مركز إيواء ساعدت في تجهيزه منظمة الهجرة ولها مندوبون يتواجدون فيه، وأجهزتنا تتولى الإشراف الأمني عليه فقط".

وأضافت أن "عدد المتواجدين في كامل عنابر الإيواء البالغة 7 عنابر 862 مهاجرا غير شرعي، وتواجد في العنبر رقم (1) الذي جهزته منظمة الهجرة والذي وقع فيه الحريق 358 نزيلاً توفي منهم 45 شخصاً أحدهم يوم أمس متأثرا بإصابته، فيما تم إسعاف 200 ونزيلين إلى المشافي، في حين تمكن 111 نزيلا من الخروج دون إصابات".

وذكرت أن "170 مصابا غادروا المشافي في تاريخ 9 مارس بعد التأكد من شفائهم، بينما لا زال 31 مصابا يتلقون العلاج بينهم 4 في العناية المركزة".

وأشارت إلى "إشراف قيادة المهاجرين على دفن 44 من الضحايا، بحضور جمع من الأفارقة وممثل عن السفارة الإثيوبية والخارجية اليمنية، وأخذ عينات (دي إن آي) لمتابعة معرفة الجثث المجهولة".

وبشأن ملابسات الحريق، قال بيان الداخلية في حكومة الإنقاذ، إن "الحادث بدأ بعد قيام نزلاء العنبر رقم (1) بالإضراب عن الطعام للضغط على منظمة الهجرة لترحيلهم، ثم تطور إلى حالة من الشغب عقب حجز أحد زوار الجالية الصومالية".

وأضاف أنه "بعد احتجاز نزلاء العنبر رقم (1) لأحد الزوار الصوماليين تدخل أحد الجنود لإنقاذه فتم الاعتداء عليه بالضرب فقام موظفو المركز والمشرف التابع لمنظمة الهجرة بطلب قوات مكافحة الشغب".

وتابع "وصلت قوة صغيرة من مكافحة الشغب ولم تتمكن من السيطرة على الوضع فقام جنود برمي ثلاث قنابل مسيلة الدموع تحتوي على مادة (سي إس)، وبحسب أقوال المهاجرين سقطت إحدى القنابل على فراش أسفنجية ما أدى إلى حدوث الحريق الذي انتشر بشكل سريع".

واعتبر بيان الداخلية في صنعاء، أن "التدافع الكبير ضاعف من سقوط ضحايا من ذوي البنى الضعيفة بالإضافة الى حصول حالات إغماء طالها الحريق".

ووفقاً للبيان، "بحسب أقوال عدد من الجنود على صلة برمي القنابل فإنهم لم يرجعوا إلى قيادتهم لأخذ الإذن قبل رميها بحجة المخاوف من خروج الوضع عن السيطرة".

وأكد "سجن 11 جنديا منهم 7 يتبعون مكافحة الشغب و4 آخرون يتبعون مصلحة الجوازات، بالإضافة لتوقيف عدد من قيادات الجهات المعنية حتى مع عدم علمهم المسبق بالحادث"، مضيفاً أن "القول الفصل سيكون للقضاء في تبرئة أو إدانة من تم إحالتهم على ذمة هذه القضية".

وأبدت الداخلية التابعة لأنصار الله "الاستعداد لتمكين أي مهتم أو منظمة حقوقية محايدة تسعى للوصول إلى الحقيقة دون محاولة استغلال الحادث من الاطلاع على كل مجريات التحقيق".

واعتبر بيان داخلية الحوثيين أن "السبب الرئيس الذي زاد من فداحة الخسائر يرجع إلى عدم استيفاء العنبر لأي مواصفات فنية بالإضافة إلى خلوه من وسائل السلامة"، مشيراً إلى "تنبيه منظمة الهجرة بذلك".

ونفى البيان "تقديم منظمة الهجرة الدولية مساعدات من أي نوع سواء أثناء الحادث أو بعده"، مضيفاً: "دور المنظمة اقتصر على بيان تعبر فيه عن حزنها في محاولة التنصل من قصور كان أحد أسباب الفاجعة".

وهاجم بيان الداخلية في صنعاء، الاتحاد الأوروبي على خلفية دعوته إلى إجراء تحقيق خارجي فوري ومستقل في الحريق وتعويض الضحايا، مؤكدا "نحيل سفراء دول الاتحاد الأوروبي المتباكين على الحادث العرضي إلى (الكتاب الأسود) الذي يوثق في 1500 صفحة انتهاكات مريعة ومتعمدة طالت آلاف اللاجئين في أوروبا".

كما شن البيان هجوما لاذعا على المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، قائلاً: "نُذكر المبعوث الأميركي الذي تقمص دور الشيطان الواعظ في حريق مركز الإيواء بما حصل ويحصل ضد المهاجرين واللاجئين في مراكز المهاجرين على طول الحدود الجنوبية في بلاده".

أفكارك وتعليقاتك