وزارة الدفاع الأفغانية تنفي ادعاءات طالبان حول السيطرة على منطقة "شارخ" في ولاية لوغار

وزارة الدفاع الأفغانية تنفي ادعاءات طالبان حول السيطرة على منطقة "شارخ" في ولاية لوغار

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 22 مارس 2021ء) نفت وزارة الدفاع الأفغانية، اليوم الإثنين، سيطرة حركة طالبان على منطقة "شارخ" في ولاية لوغار شرقي البلاد، وذلك بعد إعلان الحركة سيطرتها عليها بعد معارك مع القوات الحكومية.

وأوضح بيان صادر عن وزارة الدفاع الأفغانية أن "شارخ" لم تسقط في يد حركة طالبان وأن المزيد من القوات الحكومية سوف تتوجه إلى تلك المنطقة​​​.

كما نفى حاكم الولاية، بشدة في تصريحات إعلامية، سقوط "شارخ" بيد طالبان، وشدد على أن "العمليات التي تقوم بها القوات الأفغانية ضد طالبان ناجحة جدا".

وأشار الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، في بيان اليوم أيضا، إلى أن الحركة باتت تسيطر على "شارخ" وذلك بعدما وصفه بفرار القوات الحكومية من مركز المدينة ومقر الشرطة وكل الأماكن المحيطة في منطقة "شارخ".

(تستمر)

كان أحد سكان منطقة "شارخ" قال في تصريحات لسبوتنيك إنها باتت تحت سيطرة طالبان، مضيفًا أن المعارك بين القوات الحكومية والحركة بدأت ليل الأحد، وانتهت بمغادرة القوات الحكومية لمركز المدينة بعد ساعات من الاشتباكات.

يذكر أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، زار أفغانستان أمس الأحد في زيارة غير معلنة بشكل مسبق، وأكد العمل على تحقيق الأمن والانتقال السلمي للسلطة في أفغانستان.

وتحث الأطراف الدولية حركة طالبان بوقف الهجمات التي تتهمها الحكومة بتنفيذها ضد المدنيين والقوى الأمنية، في وقت تخوض فيه الأطراف الأفغانية مفاوضات من أجل الوصول لاتفاق سلام.

يذكر أن إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، اتفقت مع الأطراف في أفغانستان، على سحب قواتها في الأول من أيار/مايو المقبل، إلا أن الرئيس الأميركي جو بايدن، صرح في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية مؤخرا، بأنه "من الصعب سحب جميع القوات الأميركية من أفغانستان بحلول أيار/مايو المقبل".

بالمقابل، أكدت حركة "طالبان" الأفغانية أنه يجب تنفيذ "اتفاق الدوحة" لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في أيار/مايو المقبل.

هذا واستضافت العاصمة الروسية موسكو، الخميس الماضي، مؤتمرا حول أفغانستان شارك فيه ممثلون من الحكومة الأفغانية وحركة طالبان وشخصيات أفغانية مستقلة بالإضافة إلى المبعوثين الخاصين إلى أفغانستان لكل من روسيا والولايات المتحدة الأميركية والصين وباكستان وكذلك المبعوث القطري الخاص.

ودعت كل من روسيا والصين والولايات المتحدة وباكستان عقب مباحثات موسكو بشأن أفغانستان، الأطراف في أفغانستان إلى بدء مفاوضات فورية بشأن وقف شامل لإطلاق النار و"خارطة طريق" سياسية للتسوية هناك.

واقترحت واشنطن مؤخرا على الأطراف الأفغانية خارطة طريق لحل النزاع في أفغانستان عبر تشكيل حكومة انتقالية، ووقف إطلاق النار، ووضع دستور جديد يظل فيه الإسلام الديانة الأساسية للبلاد، على أن يعقب انتهاء ولاية الحكومة الانتقالية تصويت شعبي لانتخاب القادة المستقبليين للبلاد.

وجدد الرئيس الأفغاني أشرف غني في أكثر من مناسبة رفضه لفكرة تشكيل حكومة انتقالية أو التنازل عن نظام الحكم الجمهوري لصالح النظام الإسلامي الذي تدعو إليه طالبان، مؤكدا أن وجود سلطة جديدة يجب أن يتم عبر عملية انتخابية ديمقراطية.

أفكارك وتعليقاتك