"التربوي للغة العربية" : تخصيص الإمارات شهرا للقراءة جاء من قناعة قيادتها الرشيدة بأهميتها

"التربوي للغة العربية" : تخصيص الإمارات شهرا للقراءة جاء من قناعة قيادتها الرشيدة بأهميتها

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 22 مارس 2021ء) أكد الدكتور عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة أن تخصيص دولة الإمارات شهرا للقراءة جاء من قناعة وإيمان قيادتنا الرشيدة بأهميتها، ووعي هذه القيادة بأن القراءة تعد من المحركات الرئيسة والأساسية لرقي المجتمعات ونهضة الشعوب والحضارات على اختلافها وتنوعها حيث أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" أن القراءة تفتح العقول، وتعزز التسامح والانفتاح والتواصل، وتبني شعبا متحضرا بعيدا عن التشدد والانغلاق، وهدفنا ترسيخ دولة الإمارات عاصمة ثقافية عالمية بامتياز، وإحداث تغيير سلوكي دائم، وتحصين ثقافي للأجيال القادمة.

وقال الدكتور الحمادي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات " وام " بمناسبة شهر القراءة.

(تستمر)

. " يجب أن تكون القراءة منهج حياة ، فلا تقتصر على عمر محدد، ويمارسها جميع الأفراد من مختلف الأصول، والبلدان، والثقافات، فالكتاب هو الصديق الوحيد وهو خير جليس وتجده في أي وقت يحتضنك ويقف بجانبك، فالكتب هي ثروة العالم المخزونة وأفضل إرث للأجيال والأمم، فإذا عزفت أمة عن القراءة تقل الأفكار بها، وينحسر الإبداع، وتضمر الثقافة، فالعلاقة بين تطور الشعوب والأمم والقراءة هي علاقة طردية.

وأضاف إن القراءة توسع من قدرات الشخص ومداركه، فعندما يقرأ بالمواضيع المختلفة، كاللغة، والأدب، والعلوم، فكل ذلك يكون سببا في توسيع فكره ومداركه، بالإضافة إلى أنها تعمل على تنمية المهارات اللغوية للقارئ، وتطوير ذوقه الخاص، والقدرات العقلية في التخيل، والتركيز، والمقدرة على التمييز بين الواقع، والخيال، وتوسيع دائرة المعارف، والمعلومات، وآفاق التفكير لدى القارئ، وإكسابه خبرات حقيقية، كما أنها تعزز الإبداع حيث توجد علاقة وثيقة بين القراءة والإبداع، فقد أظهرت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يقرأون في مجال الخيال تكون حاجتهم للانغلاق أقل مشيرا إلى أن القراءة ماء العقول لابد أن نرويها بالقراءة الصافية النقية النافعة كالماء المصفى أي نقرأ ما ينفعنا وما نبني به حضارة الوطن من قيم ومعارف وإبداع ومواطنة إيجابية وتعزيز للهوية، وما نحمي به المجتمع والوطن ونساهم به في تطويره وتقدمه من خلال ما نقرأ، فبالقراءة نبني الحضارة.

وقال " القراءة واجب وطني استجابة للتوجيهات القيادة الرشيدة التي خصصت شهرا للقراءة حتى تكون القراءة سلوكا في حياتنا وعادة يومية على مدار العام طبقا للإستراتيجية الوطنية للقراءة والتي تضمنت 30 توجيها وطنيا رئيسا في القطاعات التعليم والصحة والثقافة وتنمية المجتمع والإعلام والمحتوى".

أفكارك وتعليقاتك