لافروف: روسيا والصين ستبذلان قصارى جهدهما لحماية علاقاتهما من تأثير العقوبات أحادية الجانب

لافروف: روسيا والصين ستبذلان قصارى جهدهما لحماية علاقاتهما من تأثير العقوبات أحادية الجانب

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 23 مارس 2021ء) صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، بأن روسيا والصين ستبذلان قصارى جهدهما لحماية علاقاتهما المالية والتجارية من تأثير عقوبات تفرضها دول غير صديقة .

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي:" لا يمكن ممارسة الأعمال التجارية في العالم عن طريق التهديد بالعقوبات ، والإنذار والإلزام"​​​.

وأضاف " لدينا مثل يقول ، لا يمكنك أن تكون لطيفًا بالقوة"، لافتا إلى أن الولايات المتحدة لم تتعلم من هذا المثل وتتصرف بشكل مغاير .

وتابع لافروف ، قائلا :" بالعودة إلى العلاقات الروسية الصينية، أنا على قناعة بأننا سنبذل كل ما بوسعنا لحماية مشاريعنا التجارية والتسويات المتبادلة من تأثير عقوبات تفرضها دول غير صديقة .

(تستمر)

.. وهذا ما يجعلنا أقوى ".

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، الاثنين، أن الوزير، سيرغي لافروف، وصل إلى مدينة قويلين الصينية، في زيارة سيناقش خلالها مع نظيره الصيني، وانغ يي، تنسيق العمل المشترك بين البلدين.

وأشار بيان الوزارة أنه "من المقرر أن يجرى لافروف غدا الثلاثاء محادثات مع نظيره الصيني الصيني وانغ يي، حول مسائل تتعلق بالتنسيق الاستراتيجي بين البلدين وتنظيم الاتصالات على أعلى المستويات".

وأضاف البيان: "سيبحث الوزيران عددا من جوانب تنسيق إجراءات البلدين في مواجهة وباء كورونا، وسبل التغلب على الصعوبات التي يسببها، وكذلك فرض القيود لمكافحة انتشار العدوى".

وشددت الخارجية الروسية في بيانها، على أن "البلدين يلتزمان بمواقف قريبة أو متطابقة من حل معظم القضايا العالمية، وهما مصممان على مواصلة التنسيق الوثيق لإجراءاتهما في السياسة الخارجية".

وذكر البيان أن "لافروف سيتوجه بعد الصين إلى كوريا الجنوبية لإجراء مباحثات ثنائية هناك".

هذا وساءت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة في ظل الإدارة الأميركية الجديدة، حيث قال الرئيس الأميركي، جو بايدن لمراسل "أي بي سي للأخبار"، في وقت سابق، إن فلاديمير بوتين سيتعين عليه "دفع الثمن" لتدخله المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020، وسئل الرئيس الأميركي أيضا عما إذا كان يعتبر الرئيس الروسي "قاتلا"، فجاء رده بالإيجاب.

وتبدو هذه التصريحات بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير في سلسلة من الاتهامات الأميركية غير المؤكدة ضد روسيا، من "عمليات التأثير" التي يقودها بوتين إلى تقويض بايدن في انتخابات 2020، ومن الهجوم الإلكتروني على شركة الكمبيوتر الأميركية "سولار ويندز" إلى الجوائز الروسية مقابل قتل جنود أميركيين في أفغانستان.

في اليوم التالي للمقابلة، استدعت روسيا سفيرها في واشنطن، أناتولي أنتونوف، إلى موسكو لإجراء مشاورات حول مستقبل العلاقات الثنائية. ووصل السفير إلى موسكو صباح الأحد.

ورد بوتين على تعليقات بايدن في نفس اليوم، متمنياً للزعيم الأميركي الصحة الجيدة، قائلا إن الناس ترى سماتهم الشخصية في الآخرين. ودعا الرئيس الروسي بايدن لإجراء مناقشة مفتوحة عبر الإنترنت يوم الجمعة أو الاثنين. وقال الرئيس الأميركي، يوم الجمعة، إنه سيتحدث بالتأكيد مع بوتين "في وقت ما".

أفكارك وتعليقاتك