انتقاد لافروف للعلاقات مع بروكسل خلال وجوده في الصين لم يكن بالصدفة - سياسي تشيكي

انتقاد لافروف للعلاقات مع بروكسل خلال وجوده في الصين لم يكن بالصدفة - سياسي تشيكي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 23 مارس 2021ء) رأى النائب السابق لوزير خارجية جمهورية التشيك، ياروسلاف باشتا، اليوم الثلاثاء، أن تصريح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أثناء تواجده في الصين، بشأن غياب العلاقات الطبيعية بين روسيا والاتحاد الأوروبي، لم يكن صدفة، بل إشارة إلى اتجاه تطور السياسة الخارجية لبلاده.

وقال باشتا لوكالة "سبوتنيك": "ليس من قبيل المصادفة، أن يدلي سيرغي لافروف بتصريحه القاسي للغاية بشأن علاقات روسيا مع الاتحاد الأوروبي، أثناء تواجده في الصين​​​. وبالتالي، هو أظهر بوضوح، أن موقف الاتحاد الأوروبي، الذي يسلكه منذ عام 2014، سياسة تقليص العلاقات مع روسيا، يساهم فقط في تعزيز التعاون بين موسكو وبكين. هذه الرسالة الأولى المهمة، التي وردت في بيان لافروف اليوم".

(تستمر)

الرسالة الثانية، وفقًا لباشتا، هي تصريح لافروف بحقيقة، أنه منذ عام 2014، يتكون الحوار بأكمله بين الاتحاد الروسي والاتحاد الأوروبي، في الواقع، من زيادة مستمرة في تدفق العقوبات من جانب بروكسل، التي تفرضها لمختلف الأسباب.

وأضاف باشتا: ""أعتقد، أنه ليس من قبيل المصادفة أيضًا، أن يتزامن تصريح لافروف الحالي، الذي أدلى به في الصين، مع إعلان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على عدد من ممثلي جمهورية الصين الشعبية بخصوص وضع أقلية الأويغور في هذا البلد".

هذا وكان لافروف، قد أعلن في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أن موسكو ليس لديها علاقات مع الاتحاد الأوروبي كمنظمة، لأن بروكسل قد دمرتها.

ووافق وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق، على توسيع قائمة العقوبات الشخصية فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، في روسيا، بما في ذلك وضد 11 شخصا و4 منظمات، تشمل كذلك قمع المثليين جنسيا في جمهورية الشيشان الروسية.

وتشمل العقوبات حظر الدخول إلى الاتحاد الأوروبي وتجميد الأصول في أراضي الاتحاد. وفرض الاتحاد الأوروبي، في 2 آذار/مارس الجاري، عقوبات لأول مرة بموجب النظام العالمي الجديد لانتهاكات حقوق الإنسان، والذي دخل حيز التنفيذ في كانون الأول/ديسمبر 2020، ولكن حتى وقت قريب لم يتم تطبيقه مطلقًا. وفرضت عقوبات على أربعة مواطنين روس بموجب هذا القانون في أوائل آذار/مارس، على خلفية اعتقال المعارض الروسي، أليكسي نافالني.

أفكارك وتعليقاتك