هيئة قناة السويس تؤكد انتظام حركة الملاحة بعد إنقاذ سفينة عملاقة جنحت لسوء الأحوال الجوية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 24 مارس 2021ء) أعلن رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع انتظام حركة الملاحة البحرية في القناة بعد يوم من تعطلها إثر جنوح سفينة حاويات عملاقة أثناء عبورها لانعدام الرؤية الناجم عن سوء الأحوال الجوية، وأكد أن حركة الملاحة عادت للانتظام مجددا بعد إنقاذ السفينة باستخدام 8 قاطرات.

وقال ربيع، في بيان صادر عن هيئة القناة صباح اليوم الأربعاء، إن "عمليات إنقاذ السفينة التي جنحت الثلاثاء، تتمّ "بواسطة ثماني قاطرات"، إذ "يتمّ الدفع من جانبي السفينة وتخفيف حمولة مياه الاتزان لتعويم السفينة"، مؤكدا "انتظام حركة الملاحة مرة أخرى من خلال مجرى القناة الأصلي، وعدم ادخار جهد لخدمة حركة التجارة العالمية"​​​.

وقع الحادث صباح أمس الثلاثاء، ويعود بشكل أساسي، بحسب بيان الهيئة، إلى "انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظراً لمرور البلاد بعاصفة ترابية، بلغت معها سرعة الرياح 40 عقدة، مما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة ومن ثم جنوحها، بالكيلومتر 151 ترقيم القناة، خلال عبورها لقناة السويس ضمن قافلة الجنوب في رحلتها القادمة من الصين والمتجهة إلى روتردام".

(تستمر)

يذكر أن سفينة الحاويات البنمية "إيفير جيفن" تتبع الخط الملاحي "إيفير جرين"، ويبلغ طولها 400 متر وعرضها 59 مترا، وتبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن.

وتتكرر حوادث جنوح سفن حاويات عملاقة في البحار والمحيطات لأسباب متباينة أبرزها سوء الأحوال الجوية.

وفي 2016 علقت السفينة العملاقة "سي أس سي ال. إنديان أوشن" وهي واحدة من أكبر سفن الحاويات في العالم في نهر الإلبه قرب مدينة هامبورغ الألمانية، وعلى الرغم من ارتفاع منسوب مياه النهر بسبب الفيضان، إلا أن زوارق القطر لم تتمكن من إنقاذها وإعادة تعويمها إلا بعد عدة أيام.

وأواخر آب/أغسطس 2017، اصطدمت سفينة ضخمة محملة بنحو 12 ألف طن من النفط بالجانب الأيسر من المدمرة الأميركية "جون إس ماكين" قبالة سواحل ماليزيا، وذلك عقب نحو شهرين من حادث مشابه، إذ اصطدمت المدمرة الأميركية "يو إس إس. فيتزجيرالد" بسفينة شحن ضخمة قبالة سواحل اليابان، وأسفر الحادث عن مصرع سبعة بحارة.