أنقرة: نسعى لإعادة صياغة علاقاتنا مع جميع الدول يما يزيد من عدد الأصدقاء في العالم

(@FahadShabbir)

أنقرة: نسعى لإعادة صياغة علاقاتنا مع جميع الدول يما يزيد من عدد الأصدقاء في العالم

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 24 مارس 2021ء) أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، عزم بلاده على زيادة عدد أصدقائها وتقليص عدد أعدائها خلال المرحلة المقبلة، بما يتوافق مع مصلحة أنقرة ولإحلال السلام في المنطقة. 

وقال أردوغان، في كلمته خلال مؤتمر لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، "عازمون على زيادة عدد الأصدقاء وتقليص عدد الأعداء في المرحلة المقبلة لتحويل المنطقة إلى جزيرة سلام"​​​.

وأكد أردوغان أنه "سنوصل إعادة بناء علاقتنا مع كافة الدول بدءا من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي وصولا إلى الجغرافية العربية بما يتوافق مع مصالح تركيا".

يذكر أن أنقرة بدأت خلال الفترة الماضية في تخفيض حدة التوتر في علاقاتها الدولية، من أبرزها العلاقة مع مصر التي ساءت بسبب التدخل العسكري التركي في ليبيا وأيضا التنقيب التركي عن الغاز في شرق المتوسط وهي الأمور التي ترفضها مصر بشكل قاطع.

(تستمر)

فمؤخرا، قال أردوغان إنه لا يعتقد أن الشعب المصري ضد تركيا، وذلك في تعليق بشأن الاتصالات الدبلوماسية بين البلدين في الآونة الأخيرة.

فيما رد وزير الخارجية المصري سامح شكري عبر صحيفة "أخبار اليوم" الرسمية، خلال اجتماع أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، "هناك تصريحات من الجانب التركي لفتح قنوات الحوار، ونحرص على العلاقة الوثيقة بين الشعبين المصري والتركي".

كما بدأت أنقرة أيضا في تخفيف حدة التوتر مع اليونان والاتحاد الأوروبي، حيث صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، مؤخرا، بأنه سيلتقي نظيره اليوناني نيكوس ديندياس خلال زيارة الأخير المرتقبة منتصف الشهر المقبل إلى أنقرة، وذلك سعيا من البلدين لحل الخلافات بينهما حول قضية الجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة في بحر إيجة وشرقي المتوسط.

ويذكر أن العلاقات الأوروبية التركية قد تدهورت عقب إرسال تركيا وبشكل متكرر لسفن للتنقيب عن الموارد الطبيعية للغاز في المياه المتنازع عليها شرقي المتوسط، ما أثار حفيظة التكتل، خاصة البلدين المجاورين اليونان وقبرص.

من ناحية أخرى، وحول الشأن السوري قال أردوغان "سنواصل بذل الجهود حتى تتحول سوريا إلى مكان يحكمه السوريون بالفعل"، مضيفا أن بلاده هزمت "جميع المنظمات الإرهابية وفي مقدمتها حزب العمال الكردستاني" ومنعتها من الهجوم على الحدود التركية.

وتخضع مناطق واسعة شمال سوريا تطال محافظات إدلب وحلب والرقة والحسكة لسيطرة القوات التركية والتشكيلات المتحالفة معها نتيجة عمليات عسكرية شنتها تركيا منذ عام 2016، قالت إنها ضد تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كببير من الدول) و"وحدات حماية الشعب" الكردية التي تعتبرها أنقرة "إرهابية" وكذلك في إطار اتفاقات مع روسيا حول نظام وقف إطلاق النار.

وحول الأزمة الاقتصادية التي تشهدها تركيا، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المستثمرين الأجانب إلى الثقة بقوة تركيا وإمكانياتها، وذلك في ظل تدهور الليرة التركية وارتفاع معدلات التضخم في تركيا.

وقال أردوغان  "ندعو المستثمرين الأجانب إلى الثقة بقوة تركيا وإمكانياتها"، معتبرا أن "التقلبات الأخيرة في الأسواق التركية لا تعكس أسس الاقتصاد التركي بديناميكيته الحقيقية وإمكانياته ومستقبله".

وشهدت الليرة التركية خلال الأسبوعين الماضيين تراجعاً حاداً أمام العملات الأجنبية بحيث تجاوز سعر صرف الليرة أمام الدولار الـ 7.50.

وارتفع معدل التضخم السنوي في شباط/فبراير الماضي، أكثر من المتوقع ليصبح 15.61 بالمئة على أساس سنوي.

أفكارك وتعليقاتك