الأردن يستعد بخطة لتفويج السفن القادمة من قناة السويس بمعدل أكبر حال حل أزمة "إيفر جيفين"

الأردن يستعد بخطة لتفويج السفن القادمة من قناة السويس بمعدل أكبر حال حل أزمة "إيفر جيفين"

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 مارس 2021ء)   قررت الهيئة البحرية الأردنية، اليوم الأحد، رفع حالة التأهب على موانئ العقبة وذلك لتكون على أتم الاستعداد لاستقبال معدل أكبر من السفن التي تنتظر عبور قناة السويس في حال إنهاء أزمة جنوح السفينة "إيفر جيفين" التي تعطل عبور القناة منذ الثلاثاء الماضي.

وقال مدير عام الهيئة محمد سلمان وفقا لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، إنه تم رفع حالة التأهب، كما أن "الهيئة وضعت خطة متكاملة بالتعاون مع جميع الشركاء في القطاعين العام والخاصة، لتفويج السفن القادمة من قناة السويس، وذلك بعد فتح القناة وتعويم الباخرة الجانحة، بهدف السلامة العامة على أرصفة الموانئ نتيجة تدفق اكثر من 13 سفينة ستأتي مرة واحدة إلى ميناء العقبة"​​​.

(تستمر)

وبين سلمان أن "موانئ العقبة على جاهزية عالية للتعامل مع أي ظرف محتمل خاصة بعد زيادة عدد البواخر ودخولها الى الأرصفة المخصصة، بالإضافة الى وضع بواخر أخرى على قائمة الانتظار والتعامل مع أي طارئ قد يحدث وفق التعليمات التي تصدر عن الهيئة".

من جانبها كانت وزارة الصناعة والتجارة الأردنية، قد أكدت، بوقت سابق من اليوم، أن مخزونها من المواد الغذائية الأساسية متوفر لما بعد شهر رمضان الذي يبدأ منتصف نيسان/أبريل المقبل، وذلك في تعليق حول مدى التأثر بسبب تعليق الملاحة في قناة السويس.

وأوضحت الوزارة في بيان أنه بحسب نشرة البواخر الصادرة عن شركة إدارة موانئ العقبة، فإن السفن العالقة في القناة المصرية والمتجهة إلى الأردن معظمها تحمل سيارات ومواد كيماوية وأخرى تحمل ماشية، وأنها "ليس لها تأثير على توفر المواد في السوق".

كما أكدت الوزارة أن عمليات استيراد المواد الغذائية مستمرة "حيث يتم استيراد المواد الغذائية من مصادر متعددة، منها ما يرد عبر الحدود البرية من المملكة العربية السعودية والإمارات مثل مادتي السكر والأرز، ومنها ما يرد من مناشئها في جنوب شرق آسيا وأستراليا وترد عبر البحر الأحمر دون المرور بقناة السويس".

وأعلن رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، أمس السبت، أن هناك 321 سفينة تنتظر المرور عبر قناة السويس سواء في الاتجاه الجنوبي أو الشمالي، في ظل إغلاق الممر المائي الحيوي واستمرار محاولات تعويم السفينة الجانحة منذ يوم الثلاثاء الماضي.

وأوضح ربيع أن حل الأزمة مرتبط بمدى استجابة السفينة لجهود تعويمها ولا يمكن التكهن بموعد الحل المرتبط أيضا بظروف المد والجزر.

وفي بيان اليوم الأحد، أكدت الهيئة استمرار جهود التعويم من خلال القيام بأعمال التكريك نهارا، وعمل مناورات الشد بالقاطرات في أوقات تتلائم مع ظروف المد والجزر.

وتتواصل أعمال التكريك بهدف إزالة الرمال المحيطة بمقدمة السفينة لتسهيل عملية التعويم، في وقت تستعد فيه الهيئة أيضا لسيناريو آخر وهو تخفيف حمولة السفينة الجانحة وهو الأمر الذي أكد رئيسة هيئة قناة السويس أمس أنه لا يرغب في الوصول إليه.

ويبلغ طول السفينة البنمية التي تسد المجرى الملاحي 400 متر، وعلى متنها 18300 حاوية، وتزن حوالي 220 ألف طن.

وتوقفت حركة الملاحة في قناة السويس منذ الثلاثاء الماضي إثر جنوح سفينة حاويات عملاقة بالقطاع الجنوبي من القناة، وعلى إثر الحادث شهدت أسعار البترول ارتفاعا بنسبة تتراوح بين 3 و5 بالمئة، ويحذر مراقبون من أثر توقف الملاحة في قناة السويس على أسعار النفط والتجارة العالمية.

وتمر من قناة السويس حوالي 10 بالمئة من التجارة العالمية وحوالي 12 بالمئة من تجارة النفط في العالم.

أفكارك وتعليقاتك