مصر تحذر مجددا من تداعيات سلبية لإجراءات إثيوبيا الأحادية بشأن سد النهضة

(@FahadShabbir)

مصر تحذر مجددا من تداعيات سلبية لإجراءات إثيوبيا الأحادية بشأن سد النهضة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 مارس 2021ء) حذرت مصر مجددا من التداعيات السلبية للتحركات الإثيوبية الأحادية فيما يخص سد النهضة، وذلك في وقت تتعثر فيه المفاوضات الثلاثية بين أديس أبابا والقاهرة والخرطوم حول التوصل لاتفاق ملزم لتشغيل السد وقواعد ملء خزانه.

وأوضح وزير الموارد المائية والري المصري، محمد عبد العاطي، في بيان صادر عن الوزارة اليوم الأحد، أنه ناقش مع المبعوث الأميركي إلى السودان دونالد بوث ومبعوثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة مارينا فرايلا ، تطورات الموقف الراهن لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي وسبل إعادة إطلاق المفاوضات بهدف التوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم لملء وتشغيل السد​​​.

وأكد الوزير المصري على دعم القاهرة الكامل للمقترح السوداني الداعي لتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية [بصفتها رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي] وتشارك فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للتوسط بين الدول الثلاث، وشدد على ضرورة أن تتسم المفاوضات بالفعالية والجدية لتعظيم فرص نجاحها.

(تستمر)

وحذر عبد العاطي من خطورة الإجراءات الأحادية من الجانب الإثيوبي فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة "سينتج عنها تداعيات سلبية ضخمة، الأمر الذي يجعل من هذا السد أحد التحديات الكبرى التى تواجه مصر حالياً، في وقت تعاني فيه مصر من شح مائي حاد يقابله وفرة مائية في إثيوبيا".

وأعلنت إثيوبيا مرارا عن نيتها بدء الملء الثاني لسد النهضة خلال موسم الأمطار المقبل [حوالي تموز/يوليو المقبل]، حتى بدون التوصل لاتفاق مع دولتي المصب [مصر والسودان]، وأشارت إلى أنها لن تضر مصالحهما المائية.

فيما رفض الجانبان المصري والسوداني التحرك الإثيوبي داعين إلى عدم اتخاذ أي إجراءات أحادية دون التوصل لاتفاق قانوني ملزم وشامل حول عملية الملء والتشغيل.

وكان مجلس الوزراء السوداني رحب، الثلاثاء الماضي، بمبادرة الإمارات للوساطة بين الخرطوم وأديس أبابا للتوصل إلى حل في أزمة سد النهضة. لكن إثيوبيا تتمسك بالمفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي فقط.

وحول أزمة سد النهضة بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى، فقد فشلت المفاوضات في إحراز أي تقدم يذكر، ورغم ذلك قامت إثيوبيا بتنفيذ المرحلة الأولى من ملء خزان السد في الصيف الماضي.

وبدأت إثيوبيا بناء سد النهضة عام 2011 من دون اتفاق مسبق مع مصر والسودان، وفيما تقول إثيوبيا إن هدفها من بناء السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية، يخشى السودان من تأثير السد على انتظام تدفق المياه إلى أراضيه، بما يؤثر على السدود السودانية وقدرتها على توليد الكهرباء، بينما تخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.

وتتهم إثيوبيا مصر والسودان بمحاولة فرض اتفاق عليها يخل بحقوقها، فيما تعتبر دولتي المصب أن بناء سد النهضة على النيل الأزرق يجب أن يسبقه اتفاق بين الدول المعنية بوصف نهر النيل من الأنهار العابرة.

أفكارك وتعليقاتك