دعوة روسيا والصين إلى محادثات المناخ تهدف لتأكيد التفوق الأميركي - خبير

دعوة روسيا والصين إلى محادثات المناخ تهدف لتأكيد التفوق الأميركي - خبير

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 29 مارس 2021ء) أكد الأستاذ المشارك في كلية السياسة العالمية بجامعة موسكو الحكومية، أليكسي فينينكو، اليوم الاثنين، أن دعوة الولايات المتحدة لروسيا والصين لمحادثات المناخ تهدف لتأكيد تفوق واشنطن.

وقال فينينكو، لوكالة سبوتنييك:" يريد الأميركيون، ممثلين بإدارة بايدن، بناء نموذج جديد للعلاقات؛ والأساس الأول لهذا النموذج هو التفوق الكامل للولايات المتحدة على الدول الأخرى؛ والنقطة الثانية هي موافقة قادة الدول الأخرى على قبول التفوق الجديد للولايات المتحدة، و النقطة الثالثة هي إجراء حوار معهم في تلك المجالات التي تهتم بها الولايات المتحدة"​​​.

ووفقا لفينيكو، "إذا تم تبني اقتراح بايدن بالشكل الذي بدا به، وإذا " أتى قادة روسيا و الصين بهدوء إلى محادثات بايدن "بعد كل هذه الهجمات المهينة إلى حد ما، فأن هذا سيظهر، "وكأنهم من حيث المبدأ يتفقون تماما مع الهجمات والضغوط الأميركية".

(تستمر)

وأضاف أن المحادثات بشأن المناخ، "مؤلمة جدا للصين لأن الولايات المتحدة تطالبها بالتخلي عن محطات الطاقة الحرارية والفحم عن موردها الرئيسي"؛ مشيرا إلى أن "لذا فهو القبول الكامل للشروط الأميركية - وهذا هو ما يقف وراء سياسة إدارة بايدن".

وتابع قائلا: "الأميركيون لا يفكرون حاليًا في خيار الرفض[رفض الحضور لمحادثات المناخ]، فهم مقتنعون بأن موسكو وبكين ستتفهمان بسعادة بهذه المقترحات وتسرعان نحو النافذة المفتوحة للحوار. وهذا ما تصر عليه إدارة بايدن"؛ مضيفا أن واشنطن لا تتوقع رفضا من قبل موسكو وبكين للمفاوضات.

هذا دعا الرئيس الأميركي جو بايدن نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ، من بين 40 من قادة العالم، إلى مفاوضات المناخ يومي 22 و 23 نيسان/أبريل المقبل، وسيعقد الاجتماع عبر الإنترنت.وأوضح بايدن أن الزعماء على علم بذلك، رغم أنه لم يناقش الأمر معهم شخصيًا بعد. وأبلغت السلطات الأميركية في وقت سابق أن الحدث سيخصص لتوحيد الجهود الدولية للحد من الانبعاثات الضارة بالبيئة.

وأعلنت الولايات المتحدة في وقت عقوبات ضد الصين فيما يتعلق باضطهاد "أقلية الإيغور المسلمة في شينجيانغ"، وفرضت الصين عقوبات انتقامية. وكذلك سبق وأن فرضت واشنطن أيضًا عقوبات على موسكو.

وسبق أن دُعي السفير الروسي لدى الولايات المتحدة إلى موسكو لإجراء مشاورات لتحليل ما يجب القيام به وأين يتحرك في سياق العلاقات مع الولايات المتحدة. وأكدت الخارجية الروسية أنها معنية بمنع التدهور الذي لا رجعة فيه للعلاقات مع واشنطن، والأهم من ذلك - "تحديد سبل تصحيح العلاقات الروسية الأميركية التي تمر بمرحلة صعبة.

أفكارك وتعليقاتك