خبير فرنسي يقيم الفوائد المحتملة من أزمة "إيفر غيفين" في قناة السويس لروسيا والصين

خبير فرنسي يقيم الفوائد المحتملة من أزمة "إيفر غيفين" في قناة السويس لروسيا والصين

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 31 مارس 2021ء) قيم الصحفي والاقتصادي الفرنسي، فرانسوا لينغلي، الفوائد المحتملة من أزمة "إيفر غيفين" بالنسبة لروسيا والصين؛ مشيرا إلى الطرق البديلة والنتائج التي سببتها حالة الطوارئ بعد جنوح سفينة الحاويات في قناة السويس ومنعت الملاحة لعدة أيام.

وقال لينغلي، في مقابلة مع صحيفة "فيغارو": "إذا كانت العواقب الاقتصادية للحادث غير مهمة، فإن العواقب الجيوسياسية حقيقية للغاية؛ بعد الحادث، اقترحت روسيا طريقًا بديلًا بين الشرق وأوروبا عبر القطب الشمالي، وهو أقصر بمقدار 5 آلاف كيلومتر عن طريق قناة السويس؛ فعلت الصين الشيء نفسه مع طريق الحرير القطبي​​​. انتهز كلا البلدين هذه الفرصة لعرض قوتهما واقتراح طريق بديل".

وأشار إلى أن قناة السويس، التي بنتها أوروبا، وفرنسا على وجه الخصوص، في القرن التاسع عشر، بعد الحرب العالمية الأولى، كانت تحت حماية بريطانيا، وانتقلت السيطرة على طرق التجارة إلى الولايات المتحدة فيما بعد.

(تستمر)

وأضاف الخبير "أصبحت هيمنتهم [الأميركيين] موضع شك من قبل الصين وروسيا، اللتين تريدان تقديم نموذجهما الخاص للعولمة من خلال خطيهما".

وكانت سفينة الحاويات "إيفر غيفن"، التي يبلغ طولها 400 متر وتبلغ طاقتها الاستيعابية حوالي 224 ألف طن، متوجهة من الصين إلى روتردام الأسبوع الماضي وجنحت عند الكيلومتر 151 من القناة السويس، مما أدى إلى إغلاقها لمدة ستة أيام وعرقلة حركة المرور على طولها. يوم الاثنين الماضي، تم تعويم السفينة، واستأنفت حركة الملحة عند الساعة 18:00 (19:00 بتوقيت موسكو) على طول القناة.

هذا وصرح مستشار رئيس الجمهورية المصري لمشرعات محور قناة السويس مهاب مميش، في وقت سابق لوكالة "سبوتنيك"، بأن عودة حركة الملاحة إلى طبيعتها تتطلب حوالي أربعة أيام.

أفكارك وتعليقاتك