رئيس وزراء العراق يبحث في السعودية آفاق التعاون الثنائي ويشهد توقيع اتفاقيات لتعزيزها

رئيس وزراء العراق يبحث في السعودية آفاق التعاون الثنائي ويشهد توقيع اتفاقيات لتعزيزها

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 31 مارس 2021ء) وصل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، إلى المملكة العربية السعودية في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.

وأوضح بيان لمجلس الوزراء العراقي أن الكاظمي توجه إلى السعودية على رأس وفد حكومي في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات​​​.

وأضاف البيان أن الكاظمي سيلتقي خلال الزيارة، بالمسؤولين في المملكة العربية السعودية لبحث عدد من الملفات وتعزيز التعاون المشترك بين بغداد والرياض.

وتعليقا على هذه الزيارة، وصف حسين علاوي مستشار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، زيارة الكاظمي إلى السعودية التي بدأها اليوم بأنها مهمة وستشهد توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين.

(تستمر)

وقال علاوي في تصريح لوكالة "سبوتنيك" اليوم الأربعاء "الزيارة مهمة وتأتي في وقت نحتاج إلى المبادرة وتضامن السياسات في ظل جائحة كورونا وتعزيز الشراكة في التجارة والاستثمار والتنمية والأمن الغذائي ما بين العراق والمملكة العربية السعودية من جهة والعراق والعالم من جهة أخرى".

وتابع مستشار رئيس الوزراء العراقي أن "الزيارة ستبحث عدداً من الملفات التي تحظى باهتمام البلدين الشقيقين، من بينها سبل مواجهة الأزمات الموجودة في المنطقة والتنسيق الاقتصادي ودعم خطط التنمية والاستثمار التي عرضتها هيئة الاستثمار الوطنية العراقية على الشركات السعودية والتسهيلات التي ستقدمها الحكومة العراقية للشركات السعودية والتوجه نحو إنشاء مشاريع مشتركة"،

وأكد علاوي أنه "ستجري مناقشة عدد من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية، وسيجري توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات مختلفة".

وأضاف "الزيارة تم الترتيب لها في الزيارات السابقة التي قام بها أعضاء الفريق الحكومي والمجلس التنسيقي العراقي السعودي"، لافتا إلى أن "أهمية دور المجلس التنسيقي العراقي - السعودي في بحث الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية بين البلدين".

وتأتي هذه الزيارة تلبية لدعوة وجهها العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، إلى رئيس الوزراء العراقي؛ لزيارة المملكة، وذلك خلال لقاء عبر الاتصال المرئي جمعهما الخميس الماضي.

واتفق الجانبان خلال اللقاء على تكثيف التعاون والتنسيق وتبادل وجهات النظر بخصوص المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية وبما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وضرورة إبعادها عن التوترات وأسبابها والسعي المشترك لإرساء دعائم الأمن والاستقرار.

وانقطعت العلاقات العراقية السعودية، بعد الغزو العراقي للكويت عام 1990، لكنها عادت في 2015، من خلال تعيين السعودية سفيرا لها في العراق، هو ثامر السبهان، لتتدهور العلاقات مرة أخرى بسبب إعدام المملكة لرجل الدين السعودي نمر النمر في كانون الثاني/يناير 2016 واندلاع مظاهرات غاضبة في إيران والعراق ولبنان تنديدا بإعدامه، وهاجم متظاهرون سفارة السعودية في العراق، فتدهورت العلاقات مرة أخرى، وعادت مرة أخرى لمؤشر التنامي مع تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد.

أفكارك وتعليقاتك