اقتصاد موسكو أظهر قدرة عالية على استيعاب الصدمات وتوجهات لزيادة الصادرات إلى الشرق الأوسط

اقتصاد موسكو أظهر قدرة عالية على استيعاب الصدمات وتوجهات لزيادة الصادرات إلى الشرق الأوسط

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 02 أبريل 2021ء) جميل الماس. أكد رئيس إدارة السياسة الاستثمارية والصناعية في موسكو، ألكسندر بروخوروف، أن اقتصاد العاصمة الروسية، أظهر وفقا لنتائج العام الماضي مرونة وقدرة عالية على استيعاب الصدمات الاقتصادية المرتبطة بجائحة كورونا المستجد، وأن شركات موسكو قادرة على زيادة صادراتها خاصة من المنتجات الزراعية إلى الشرق الأوسط​​​.

وقال بروخوروف في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": " أود أن أؤكد أن اقتصاد العاصمة، وفقا لنتائج العام الماضي، أظهر مرونته وقدرته على الصمود أمام آثار الأزمات المرتبطة بالجائحة؛ ووفقاً لنتائج العام الماضي فقد شهد الإنتاج الصناعي في موسكو زيادة بنسبة 5.1 في المئة؛ وكان المحرك الرئيسي للنمو هو تطوير الصناعة التحويلية؛ التي أظهرت زيادة بنسبة 5.

(تستمر)

9 في المئة العام الماضي (مقارنة بعام 2019).

وأضاف في هذا الساق أنه "وفقاً للبحوث التي أجراها مركز دعم وتنمية الصادرات "موسبروم" يمكن لشركات موسكو أن تزيد بشكل فعّال صادراتها من المنتجات الزراعية الصناعية إلى بلدان الشرق الأوسط، وذلك لضعف التنمية الزراعية بسبب المناخ القاحل الذي تتميز به دول شبه الجزيرة العربية (المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، اليمن، الكويت، البحرين، عمان)، وتوجه الاقتصاد في هذه البلدان إلى قطاع إنتاج النفط والغاز، بسبب احتياطاتها الكبيرة".

وأوضح أن من أهم " المنتجات الواعدة للتصدير إلى المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة هي الدواجن والجبن والحليب المركز والقشدة، وفي اليمن-الدواجن ومنتجات الألبان، وفي الكويت والإمارات العربية المتحدة والأردن وقطر- لحم الضأن".

وتابع في هذا السياق "أما بالنسبة لإمكانات المنتجات الصناعية في موسكو، فان الارتفاع المطرد في الطلب على منتجات موسكو الكيميائية وزيادة صادراتها بنسبة 111.4 في المائة في عام 2020 يشير إلى زيادة التوسع في الإمدادات إلى الشرق الأوسط".

كما أشار إلى أن من " بين المنتجات الكيميائية، التي تتمتع بإمكانية تصدير عالية هي بولي إثيلين وبولي بروبيلين والتي تدخل في العديد من الصناعات والاستخدامات"؛ منوها إلى أنه " فضلاً عن ذلك فإن صناعة النفط في المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة قادرة على استخدام مختلف المعدات الميكانيكية (آلات الحفر، والمضخات، والمحركات) وكذلك المعدات الكهربائية (المحركات الكهربائية، والمولدات الكهربائية، والكابلات) وقد نجحت شركات موسكو في إيصال هذه المنتجات إلى الأسواق الخارجية لسنوات عديدة."

تجدر الإشارة إلى أنه وعلى الرغم من الركود الاقتصادي الذي صاحب أزمة كورونا في العديد من الدول بما في ذلك روسيا؛ إلا أن صادرات موسكو من السلع إلى الدول الأجنبية شهد ارتفاعا ملحوظاً.

وفي سياق متصل، صرح نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، في 20 شباط/فبراير الماضي، بأن الاقتصاد الروسي بدأ بالانتعاش في ظل تلاشي جائحة فيروس "كوفيد-19".

وقالت رئيسة المصرف المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا، في 12 شباط/فبراير 2021، إن الاقتصاد الروسي قد يصل إلى مستوى ما قبل الجائحة، وذلك بحلول نهاية عام 2021، وليس بحلول منتصف عام 2022.

أفكارك وتعليقاتك