جولة مفاوضات جديدة اليوم في كينشاسا حول سد النهضة برعاية الاتحاد الإفريقي

(@FahadShabbir)

جولة مفاوضات جديدة اليوم في كينشاسا حول سد النهضة برعاية الاتحاد الإفريقي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 03 أبريل 2021ء) مصطفى بسيوني. في ظل رئاسة جديدة للاتحاد الإفريقي وإدارة أميركية جديدة وعقب تحذير مصري تنطلق اليوم السبت جولة مفاوضات جديدة حول سد النهضة يرعاها الاتحاد الأفريقي بمشاركة وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا، تستضيفها كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية التي تترأس الدورة الحالية للاتحاد، وذلك بعد انقطاع امتد منذ مطلع العام الجاري​​​.

جولة المفاوضات التي تنطلق اليوم هي الأولى منذ انتقال رئاسة الاتحاد الإفريقي إلى الكونغو الديمقراطية، كما أنها الأولى منذ تولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة.

وقبل أيام من انعقاد جولة المفاوضات الجديدة، صعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من حدة خطابه حول قضية السد، على نحو غير مسبوق، حيث حذر في خطاب له قبل أيام، من أن المساس بحصة مصر من مياه النيل سيؤدي إلى عدم استقرار طويل الأمد في المنطقة، مؤكدا أن مصالح مصر المائية "خط أحمر".

(تستمر)

وفيما فشلت جولات المفاوضات المتتالية على مدى سنوات في التوصل لاتفاق بين مصر والسودان وأثيوبيا حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحقق لأثيوبيا التنمية التي تسعى إليها، ولا يمس بمصالح دولتي المصب، مصر والسودان، يرى مراقبون أن الجولة الحالية من المفاوضات قد يكون حظها أفضل من الجولات السابقة.

رئيس لجنة الشؤون الإفريقية في مجلس النواب المصري، النائب شريف الجبلي يبدي تفاؤلا حذرا حيال الجولة الجديدة من المفاوضات.

وقال الجبلي، في تصريح لوكالة سبوتنيك، "هناك الكثير من العوامل التي تعطي فرصة أكبر لنجاح المفاوضات، ولكن العامل الأكثر أهمية الذي يواجه المفاوضات هو نفاذ الوقت بحيث لم تعد هناك فرص للمماطلة، والوقت أصبح حرجا بالفعل. موعد الملء الثاني اقترب للغاية، وأصبحت هناك أهمية للتوصل لاتفاق، وأعتقد أن المفاوضات الحالية ستشهد فعلا تقدم".

وأضاف الجبلي "هناك رسالة واضحة أيضا وجهها الرئيس السيسي. مياهنا بالفعل خط أحمر ولا تحتمل المماطلة، وتعاملنا مع الأمر بصبر، وكان لابد أن تصل رسالة واضحة من مصر وأعتقد أنها وصلت وأتوقع نتائج إيجابية للمفاوضات".

وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أمس الجمعة، إلى تلقي مصر دعوة من جمهورية الكونغو الديمقراطية لبدء جولة جديدة من المفاوضات حول سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، بمشاركة وزراء الري والخارجية في كل من مصر والسودان وأثيوبيا.

وأكد البيان على "حرص مصر على تلبية هذه الدعوة من جانب جمهورية الكونغو الديمقراطية الشقيقة انطلاقاً من موقفها الداعي إلى إطلاق عملية تفاوضية جادة وفعالة، تسفر عن التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة على نحو يراعي مصالح الدول الثلاث".

وبدأت أثيوبيا في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق في 2011 بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر أن يؤدي السد إلى انخفاض حصتها من مياه النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.

وانتهت أثيوبيا في الصيف الماضي من الملء الأول للخزان بدون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان بوصفهما دولتي المصب.

وتطالب مصر والسودان بالتوصل لاتفاق ملزم حول قواعد ملء وتشغيل السد قبل إتمام عملية البناء وبدء مرحلة الملء، فيما فشلت المفاوضات طوال السنوات الماضية في التوصل لهذا الاتفاق.

أفكارك وتعليقاتك