السعودية ودولة خليجية اطلعتا على خطوات محاولة الانقلاب في الأردن – صحيفة إسرائيلية

(@FahadShabbir)

السعودية ودولة خليجية اطلعتا على خطوات محاولة الانقلاب في الأردن – صحيفة إسرائيلية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 04 أبريل 2021ء) أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأصابع الاتهام إلى السعودية وإلى دولة عربية خليجية بالتورط في ما وصفتها بـ "محاولة الانقلاب" على عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني بن الحسين.

وذكرت الصحيفة، في تقرير أعدته مراسلتها للشؤون العربية سمدار بيري، أنه "وحسب معلومات وصلت إلى الصحيفة من مصادر عليا جدا في الأردن، فإن السعودية وإحدى إمارات الخليج الفارسي كانت متورطة من خلف الكواليس في محاولة الانقلاب"​​​.

وأضافت الصحيفة أنه "وكدليل على ذلك تشير المصادر الأردنية إلى الزيارة الأخيرة المفاجئة والخاطفة التي قام بها الملك الأردني إلى السعودية الشهر الماضي، والتي لم يتم نشر أي معلومات حولها. حيث تباحث الملك الأردني مع ولي العهد السعودي، لكن الجانبين امتنعا عن إصدار بيان مشترك بخصوصها".

(تستمر)

ونقلت الصحيفة عن مصادر أردنية وصفتها بـ "الكبيرة" تقديراتها بأن "ولي العهد السعودي، وأحد قادة إمارات الخليج ويبدو أنها أبو ظبي [حسب الصحيفة]، كانوا شركاء سريين في محاولة الانقلاب الفاشلة".

كما أشارت الصحيفة إلى أن "باسم عوض الله الذي كان يشغل منصب وزير المالية في الأردن، وعرف بأنه مقرب جدا من الملك عبد الله الثاني تحول إلى حلقة الاتصال بين الديوان الملكي السعودي وبين الأمراء في الأردن".

وتابعت "يديعوت أحرونوت"، في سياق التقرير، قائلة "رئيس الحكومة [الإسرائيلية]، بنيامين نتنياهو، كان على علم بالأحداث الجارية من وراء الكواليس في الأردن، في الأيام الماضية، وحملة الاعتقالات في أوسط مقربين من الأمير حمزة، أخ الملك عبد الله الثاني، على خلفية اتهامات بمحاولة انقلاب والإطاحة بالملك، التي تم الكشف عنها أمس".

ووفقا للصحيفة فإنه "يتضح الآن بما لا يقبل الشك أن نتنياهو، وليس هو فقط، كان على إطلاع واسع على ما يُشغل الملك عبد الله في الأسابيع الأخيرة. لماذا، على سبيل المثال، كان مهما له (للملك عبد الله) ألا يسمح لرئيس حكومة إسرائيل بالعبور جوا إلى الخليج الفارسي – وهذا ليس نتنياهو فقط الذي يتحاسب معه الملك. إنما بالأساس، كما يتضح الآن، يتحاسب مع حاكم أبو ظبي (محمد بن زايد) الذي تعاون مع الذين حاولوا التآمر ضده".

وأضافت الصحافية بيري، في سياق تقريرها، أن "عَمان، بأوضح الكلمات، تشتبه بنتنياهو، الذي كان سيسعده التخلص من الملك عبد الله وأن يرى مكانه حاكم أردني آخر. كما أنه ليس مؤكدا أن نتنياهو يوجّه مخططاته إلى شخص من العائلة المالكة. ومن الجائز جدا أن يكون عسكريا رفيعا أيضا".

وتابعت بيري أنه "وفق اشتباه آخر في القصر الملكي، نتنياهو لم يكلف نفسه أيضا بالحفاظ على سرية أفضلياته وشارك السر مع أصدقائه الجدد في الخليج".

وأضافت بيري: "بكلمات بسيطة، حتى لو سارعوا في الموساد وبعثة شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إلى إبلاغ نتنياهو بما يجري وراء الكواليس في المملكة أثناء حدوثه، فإن عبد الله لم يعد يثق بأي أحد، لا على رئيس الحكومة الإسرائيلية، ولا على جيرانه في الدول العربية، ويتضح أيضا، لا على أشقائه في العائلة المالكة".

واعتبرت بيري أن "العائلة المالكة تعمدت إصدار التقارير الإخبارية غير الدقيقة التي ترددت في الأردن حول الاعتقالات وهوية المشتبهين، لأنه مريح للعائلة المالكة نشر أنصاف حقائق من أجل إبقاء متتبعينها في العراق والسعودية والإمارات الخليجية في شبه ظلام. لكن لا شك بأن لكل واحد من الأطراف، وإسرائيل أيضا، يوجد مبعوث خاص يتواجد قريبا من الأحداث في عمان ويرسل تقارير إلى بلده".

وتابعت أنه "فجأة، لم يعد يسألون إذا كان الملك الغاضب جيد لإسرائيل أو أن الأفضل ضفتين لحكم فلسطيني. والآن يسألون أيضا من بين الطامحين للتاج داخل العائلة سيكون الجار المريح والناجع لإسرائيل، يعمل مع الإمارات، ومع العراق، ويوجه الأمور إلى الحدود الإيرانية".

وأعلن عبد الله الثاني أمس أنه باق في الحكم "وسيواجه عبء اللاجئين، الحراسة المشددة"، بحسب بيري التي أضافت أن الملك "يتجه الآن إلى التعاون الاقتصادي مع سورية. والأردن، أختنا الصغيرة والمتعثرة، لم تجد ولو شريكا واحدا يساعدها على النهوض. والآن، نحن نضيف تهديدا شخصيا آخر داخل العائلة، والقصة بعيدة عن نهايتها".

ومساء أمس السبت، أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية، يوسف الحنيطي، أن التحقيقات مستمرة في قيام مسؤولين سابقين بنشاطات تستهدف أمن الأردن، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).

ونفى الحنيطي ما نشر من ادعاءات حول اعتقال ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين.

إلا أنه أوضح أنه طُلب منه (الأمير حمزة) التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرون.

وقال اللواء الحنيطي، بحسب الوكالة: إن "التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح"، مشدداً على أن "كل الإجراءات التي اتخذت تمت في إطار القانون وبعد تحقيقات حثيثة استدعتها".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية زعمت أن السلطات الأردنية احتجزت ولي العهد السابق (الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني)، وألقت القبض على عدد من المقربين منه، على خلفية مؤامرة للإطاحة بملك البلاد.

ووفقا للصحيفة الأميركية، فإن الأمير حمزة بن الحسين محتجز في قصره في العاصمة الأردنية عمان، بينما ألقي القبض على 20 شخصا من المقربين منه.

أفكارك وتعليقاتك