التواصل الاجتماعي عالم افتراضي لا يمكن الاعتداد به في موضوع ولي عهد الأردن السابق – خبير

التواصل الاجتماعي عالم افتراضي لا يمكن الاعتداد به في موضوع ولي عهد الأردن السابق – خبير

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 04 أبريل 2021ء) رانية الجعبري. أكد الخبير والمحلل السياسي الأردني، عامر السبايلة أنه لا يمكن الاعتداد بصور متداولة لولي عهد الأردن السابق الأمير حمزة بن الحسين على مواقع التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أن جانبا كبيرا مما جرى تداوله حول وضع الأمير حمزة منذ أمس كان في إطار عالم افتراضي، وليس حقيقيا​​​.

وقال السبايلة، في تصريح لوكالة سبوتنيك حول رأيه بعملية مشاركة صور الأمير حمزة بن الحسين على نطاق واسع على صفحات نشطاء أردنيين على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، "صحيح أن مواقع التواصل الاجتماعي تعبر عن نبض الناس لكن فعلياً لا يمكن التعامل معها بمعيار قياسي".

واستطرد قائلا "هو بالنهاية عالم افتراضي، وليس حقيقيا، وبالتالي هناك لحظات تعاطف تبلغ حد الاندفاع، وهذا بحد ذاته خطير ولم نكن بحاجة إليه"، مشيرا إلى تأخر الإعلام المحلي في الأردن عن مواكبة الأحداث التي مر بها الأردن منذ مساء أمس وكان الأمير حمزة طرفا فيها.

(تستمر)

وتابع السبايلة "المواطنون في الأردن لم يكونوا يتطرقون لمثل هذه الموضوعات، مؤكداً أن "سر قوة الأردن كان في استقراره".

تجدر الإشارة إلى أنه تم الإعلان مساء أمس بصورة مقتضبة عبر وكالة الأنباء الأردنية بترا عن اعتقال المواطنين الأردنيين الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرين لأسبابٍ أمنيّة.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أنه تم فرض الإقامة الجبرية على الأمير حمزة، لتصدر بعدها تصريحات عن رئيس هيئة الأركان الأردني نفت صحة ما نشر من ادعاءات حول اعتقال الأمير حمزة، لكنه بيّن أنه طٌلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره. في حين اعلن الأمير حمزة عبر فيديو أنه قيد الإقامة الجبرية.

وتعليقاً على ما سبق، قال السبايلة "المواطنون فور الإطلاع على ما نشرته واشنطن بوست عن الأمير حمزة، نسيت موضوع اعتقال باسم عوض الله الذي كان موضوع محاسبته مطلباً جماهيريا".

ويتهم قطاع عريض من الشعب الأردني باسم عوض الله، الذي شغل مناصب رفيعة أهمها، مدير مكتب الملك، ووزير التخطيط ووزير المالية، ومدير الدائرة الاقتصادية في الديوان الملكي، قبل أن يصبح مديرا للديوان الملكي، باتباع برامج إصلاحات اقتصادية في الأردن تلتزم نهجا غربيا يتجاهل وضع المجتمع الأردني وخصوصيته.

وقال السبايلة " أتمنى أن تتم إدارة الأمور بطريقة أفضل فلا داعي لشروخ او لفتح باب من هذا النوع لأن هذا الباب يسهل فتحه ولكن يصعب اغلاقه".

وحول ما إذا كانت هناك فرصة لإدارة الموضوع بصورة أفضل؟ قال السبايلة "الفرصة لإدارة الموضوع دائماً موجودة".

ولا يعتبر السبايلة أنه تمت إدارة الموضوع إعلامياً بصورة جيدة يوم أمس، قائلا "ألا يجدر الآن أن تكون هناك رواية تقود ولا تُقاد؟ ألا يستحق الناس عندما يكون هناك حدث داخلي أن تكون أنتَ [الإعلام المحلي في الأردن] مصدر المعلومة؟"

وتابع السبايلة مؤكدا أنه لا يشكك "بمهنية الصحافيين في الأردن وفي الإعلام الأردني لأنهم لو حصلوا على فرصة سوف يبدعون، فهم  جزء من المشهد اليوم الاعلاميين وليسوا متخلفين عن التطور، فلماذا لا يتم إعطاؤهم فرصة إذا كان هنالك رواية سليمة للدولة".

كان رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية، يوسف الحنيطي، قد أعلن، مساء أمس السبت، أن التحقيقات مستمرة في قيام مسؤولين سابقين بنشاطات تستهدف أمن الأردن.

ونفى الحنيطي، حسبما نقلته عنه وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، ما نشر من ادعاءات حول اعتقال ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين، إلا أنه أوضح أنه طُلب من الأمير حمزة التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرون.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية زعمت أن السلطات الأردنية احتجزت ولي العهد السابق (الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني)، وألقت القبض على عدد من المقربين منه، على خلفية مؤامرة للإطاحة بملك البلاد.

ووفقا للصحيفة الأميركية، فإن الأمير حمزة بن الحسين محتجز في قصره في العاصمة الأردنية عمان، بينما ألقي القبض على 20 شخصا من المقربين منه.

وبوقت سابق من مساء اليوم، كشف نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في مؤتمر صحافي، أن ولي العهد الأردني السابق، الأمير حمزة بن الحسين، تواصل مع جهات خارجية بهدف بدء خطوات "تزعزع أمن البلاد"، ولفت إلى أن التحقيقات ما تزال مستمرة.

وقال الصفدي "تابعنا نشاطات للأمير حمزة ومسؤولين اثنين آخرين شملت اتصالات مع جهات خارجية تهدف لبدء خطوات تعمل على زعزعة أمن البلاد".

وأضاف الصفدي "التحقيقات حول نشاطات الأمير حمزة كشفت أنها تمس أمن الوطن واستقراره"، مستطردا "نؤكد أنه تمت السيطرة بالكامل على هذه التحركات وتمكنت الدولة الأردنية من وأدها في مهدها".

أفكارك وتعليقاتك