أميركا تزيد ضغوطها على "التيار الشمالي-2" لأنه يوشك على الاكتمال-نائب وزير الخارجية الروسي

أميركا تزيد ضغوطها على "التيار الشمالي-2" لأنه يوشك على الاكتمال-نائب وزير الخارجية الروسي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 05 أبريل 2021ء) صرح نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر بانكين، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة تزيد الضغط على "التيار الشمالي-2"، لأن بناء خط أنابيب الغاز على وشك الانتهاء.

وقال بانكين، في مقابلة مع "سبوتيك": " بناء خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي-2"، يوشك على الاكتمال ولهذا السبب تزيد الولايات المتحدة الضغط على المشروع وتهدد بفرض عقوبات على الشركات المشاركة في بنائه​​​."

وأشار، إلى أن الإجراءات التقييدية الأحادية، التي غالبا ما يكون لها تأثير يتجاوز الحدود الإقليمية، والتي فرضها الأميركيون وتتجاوز مجلس الأمن الدولي، تسببت منذ فترة طويلة بغضب ليس فقط في روسيا، ولكن أيضاً في الدوائر الرسمية، التجارية، والعامة لمعظم الدول.

(تستمر)

الدول الأوروبية: "برلين وفيينا وعواصم أخرى لا تفهم لماذا ينبغي تنظيم سياسة الطاقة لدول الاتحاد الأوروبي من واشنطن؟ ولماذا تتخلى أوروبا عن خط أنابيب غاز مربح لها والإمدادات عبره؟ ".

وأعاد بانكين، إلى الأذهان أن "التيار الشمالي-2"، هو مشروع اقتصادي بحت يلبي مصالح كل من روسيا وأوروبا. "سيضمن خط الأنابيب إمدادات غاز مستدامة بأسعار تنافسية لدول الاتحاد الأوروبي بأقصر الطرق. في المستقبل، يمكن استخدام الغاز الطبيعي لإدخال تقنيات طاقة جديدة، بما في ذلك إنتاج الهيدروجين. وهكذا في الخطة الاستراتيجية ، سيعزز "التيار الشمالي-2"، أمن الطاقة في أوروبا لعقود قادمة. ويتفهم شركاؤنا الأوروبيون ذلك. ولهذا السبب فإن الدول المهتمة بالمشروع تؤيد بشدة استكمال بناء خط أنابيب الغاز ولا تتفق مع الإملاءات الأميركية.

وتابع نائب وزير الخارجية الروسي، بأن العقوبات الأميركية لن توقف بناء خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي-2".

وقال: "نحن واثقون من أن الإجراءات التقييدية التي تمارسها الولايات المتحدة، بما في ذلك كأداة للمنافسة غير العادلة (مزايا لتوريد الغاز الطبيعي المسال الأمريكي إلى أوروبا)، لن توقف بناء "التيار الشمالي-2".

في وقت سابق ، وجه عدد من الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكين، وأعربوا عن قلقهم من أن تصريحات الإدارة الأميركية ضد "التيار الشمالي-2"، لم تكن مدعومة ولا تتوافق مع الإجراءات الحقيقية للسلطات. وفي الرسالة إلى وزير الخارجية الأميركي، قام أعضاء الكونغرس أيضاً بإدراج 15 سفينة وعدداً من الشركات المرتبطة بالمشروع، والتي لم يتم فرض عقوبات أميركية ضدها، ويدعون إلى النظر في الإجراءات المحتملة ضدهم في أقرب وقت ممكن.

وتعارض الولايات المتحدة بنشاط المشروع حيث تروج للغاز الطبيعي الأميركي المسال في الاتحاد الأوروبي. وفرضت واشنطن عقوبات على مشروع "التيار الشمالي 2" في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وطالبت الشركات المساهمة بالتوقف على الفور عن مد خط الأنابيب. وفي هذا السياق، أعلنت شركة "اولسيز" السويسرية على الفور تقريبًا تعليق العمل. والآن ما زالت الولايات المتحدة تناقش مسألة توسيع العقوبات ضد المشروع.

يذكر أن مشروع "التيار الشمالي 2" يضم بناء خط أنابيب غاز بسعة 55 مليار متر مكعب سنويًا من الساحل الروسي عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا. وتقوم شركة "نورد سترريم 2 أي.جي" بإنجاز هذا المشروع مع المساهم الوحيد – وهو شركة غازبروم الروسية. ويقوم الشركاء الأوروبيون "رويال داتش شيل" و"أو.إم.في" و"إنجي" و"يونيبر" و"ونترشيل" بتمويل هذا المشروع إجمالاً بنسبة 50 في المائة، أي ما يبلغ حوالي 950 مليون يورو لكل منها.

أفكارك وتعليقاتك