الخارجية الروسية:روسيا قد تضطر لاتخاذ تدابير عسكرية ردا على تهديدات صاروخية غربية

الخارجية الروسية:روسيا قد تضطر لاتخاذ تدابير عسكرية ردا على تهديدات صاروخية غربية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 05 أبريل 2021ء) أعلنت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الإثنين، أن موسكو لا تستبعد اتخاذ تدابير عسكرية ردا على التهديدات الصاروخية من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا، مشيرة إلى أن روسيا لا تغلق باب الحوار بأي حال من الأحوال.

وقالت زاخارفا، في إحاطة: "تبقى المبادرات الروسية بدون رد فعل بناء، وهي المبادرات التي تم في إطارها تقديم مقترحات محددة لحل مسألة المخاوف التي تراكمت لدى الأطراف من خلال فرض حظر متبادل على نشر الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى والاتفاق على تدابير متبادلة للتحقق من الالتزام بها"​​​.

وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا ستراقب عن كثب الإجراءات العملية لبناء ترسانة من الصواريخ الأرضية متوسطة وقصيرة المدى لدى الأميركيين، وكذلك حلفائهم في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك، وفي إطار ما أعلنته بريطانيا من نوايا.

(تستمر)

وأضاف بيان الخارجية الروسية: ""نحن لا نغلق باب الحوار بأي حال من الأحوال، ولكن في ظل الظروف الحالية لا نستبعد أن تضطر روسيا إلى تركيز الجهود بشكل متزايد نحو تنفيذ تدابير الاستجابة العسكرية التقنية للتهديدات الصاروخية الناشئة".

ووفقًا لزاخاروفا، فإن تصريحات ممثلي البنتاغون حول الخطوات العملية لتنفيذ خطط لإنشاء ونشر صواريخ أرضية متوسطة وقصيرة المدى في أقرب وقت ممكن في مناطق مختلفة من العالم، المحظورة سابقاً، بموجب معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى التي دمرتها واشنطن، أصبحت أكثر تكراراً، وبالإضافة إلى ذلك "انضم العسكريون البريطانيون (إلى هذه الجوقة) من خلال تصريحات وأعمال معادية لزعزعة الاستقرار في هذا الاتجاه".

ويذكر أنه في 2 آب/أغسطس 2019 ، توقفت عن العمل اتفاقية الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى (اتفاقية القوات النووية المتوسطة) "أي إن إف" بين كل من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي في عام 1987، وهي الاتفاقية التي تعهد الطرفان بموجبها بعدم صنع أو تجريب أو نشر أية صواريخ بالستية أو مجنحة أو متوسطة، وتعهدا أيضاً بتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر. في 2 آب/أغسطس الماضي.

وأعلنت واشنطن في وقت سابق من عام 2019 انسحابها من اتفاقية التخلص من الأسلحة المتوسطة وقصيرة المدى، بذريعة عدم التزام موسكو بها، حيث تطالب الولايات المتحدة روسيا بالتخلص من صاروخ 9إم729 ، الذي لا يتوافق مداه مع المعاهدة، وفقا لواشنطن.

أفكارك وتعليقاتك