مقتل 18 شخصا وجرح عشرات آخرين في أعمال عنف بولاية غرب دارفور السودانية

مقتل 18 شخصا وجرح عشرات آخرين في أعمال عنف بولاية غرب دارفور السودانية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 05 أبريل 2021ء) محمد الفاتح. قتل 18 شخصا وأصيب 54 آخرين في أعمال عنف بمدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور بالسودان، في الوقت الذي توقفت فيه مستشفى السلطان التجاني عن إجراء عمليات جراحية جراء تعرضها للقصف​​​.

وقالت لجنة أطباء ولاية غرب دارفور، في بيان على "فيسبوك"، اليوم الاثنين إن "عجلة العنف دارت مرة أخرى في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور مساء السبت.. واتسعت بصورة أكبر منذ صباح الأحد، حيث خلفت عددا من الضحايا من القتلى والجرحى. حيث أحصت اللجنة  18 قتيلاً و54 جريحا".

وأوضحت اللجنة أن "الجرحى والمصابين يتلقون الرعاية الطبية في مستشفى الجنينة التعليمي ومستوصف النسيم ومستشفى السلاح الطبي بالجنينة حيث أجريت منذ الأمس حوالي 10 عمليات جراحية وما زالت المستشفيات تستقبل المزيد من الضحايا".

(تستمر)

من جهته، كشف مصدر طبي مسؤول في ولاية غرب دارفور، عن تعليق إجراء العمليات الجراحية في مستشفى السلطان التجاني، جراء الاشتباكات المسلحة الجارية بمدنية الجنينة منذ السبت.

وقال المصدر، في تصريح لوكالة سبوتنيك، اليوم الاثنين إن "مدنية الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، تشهد منذ يوم أمس الأحد إطلاق نار وقذائف من مصادر مجهولة"، لافتًا إلى "توقف إجراء العمليات الجراحية في مستشفى السلطان التجاني لتضرره إثر إطلاق النار والقذائف نحوه"، مؤكدًا أن "مواطني الجنينة لا يستطيعون حتى الخروج من منازلهم من شدة إطلاق النار المستمر لغاية صباح اليوم الاثنين".

وأعرب المصدر عن استنكاره "لعدم تدخل السلطات الأمنية حتى اليوم الاثنين رغم تعرض العشرات للقتل وجرح منذ يوم أمس الأحد".

وشهدت مدينة الجنينة، اشتباكات في كانون الثاني/ يناير الماضي، اشتباكات مسلحة على خلفية قبلية، ما تسبب بوقوع نحو 150 قتيلا وأكثر من 200 مصاب.

جدير بالذكر أن بعثة اليوناميد، التي تأسست في تموز/يوليو 2007، كانت أكبر البعثات في تاريخ عمليات حفظ السلام الأممية، حيث بلغ إجمالي عدد القوات النظامية بها من عسكريين وشرطة ما يقرب من 27 ألف نظامي إضافة إلى الطاقم المدني.

 إلا أن البعثة بدأت في تقليص ووجودها تدريجيا منذ العام 2017 ، وفِي الوقت الحالي، يبلغ قوام البعثة 4050 عسكري و2500 شرطي، إضافة إلى حوالي 550 موظف مدني دولي و1500 موظف سوداني يتوجب خروجهم جميعا بحلول شهر حزيران /يونيو 20121.

هذا وقد آلت مهام حماية المدنيين بشكل كامل إلى القوة الوطنية لحماية المدنيين فور انتهاء تفويض اليوناميد بنهاية شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي.

واندلعت الحرب في دارفور منذ العام 2003، وكانت في شكل صراعات قبلية محدودة لكن تطورت لتصبح نزاعا عسكريا بين القوات الحكومية وحركات مسلحة، راح ضحيتها آلاف المدنيين والعسكريين، فيما نزح حوالي مليوني ونصف من سكان دارفور ما بين معسكرات داخل دارفور أو لجأوا لمناطق خارج الإقليم أو لدول الجوار.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتين اعتقال بحق الرئيس السابق عمر البشير ومسؤولين آخرين في عامي 2009 و 2010 على خلفية الحرب، لكن البشير رفض المثول أمام المحكمة الدولية في لاهاي، متهما المحكمة بأنها "مسيسة".

وعقب عزل البشر من الحكم في السودان في نيسان/أبريل 2019، تصاعدت آمال المحكمة الجنائية الدولية في القبض على البشير وأعوانه فيما تزايدت مطالبات داخليا من بعض القوى السياسية تسليم البشير للمحكمة الدولية.

أفكارك وتعليقاتك