واشنطن ليست في عجلة لتدمير الأسلحة الكيميائية وتلقي باللوم على موسكو -باتروشيف

واشنطن ليست في عجلة لتدمير الأسلحة الكيميائية وتلقي باللوم على موسكو -باتروشيف

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 07 أبريل 2021ء) أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة ليست في عجلة من أمرها لتدمير الأسلحة الكيميائية، فقد مددت الموعد النهائي للقضاء عليها حتى عام 2023، بينما تلقي باللوم على روسيا، التي لا تمتلك هذه الأسلحة.

وقال باتروشيف، في مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت الروسية": "روسيا، وفقا لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ، دمرت كل مخزونها من الأسلحة الكيميائية، وفي وقت قياسي​​​. وماذا عن الولايات المتحدة؟ إنهم يدمرونها بالطبع، ولكن بدون حماس، فقد تم تمديد الموعد النهائي حتى عام 2023، وإن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ليست قلقة للغاية بشأن هذا الوضع، ولا تُطرح على واشنطن أسئلة غير ضرورية".

(تستمر)

وأشار إلى أنه، عندما وقعت حوادث كيميائية في سوريا، تم التوصل إلى استنتاجات على الفور، وبناءً على معلومات "الخوذ البيضاء" سيئة السمعة.

وأضاف باتروشيف: "هذا التنظيم عمل" بنجاح "لدرجة أنه في بعض الأحيان كان ينشر تقارير حتى قبل وقوعها. صحيح أن تاريخ ومكان الحادث تغير، وكانت الاستنتاجات كلها مخططا لها في كل مكان(يقال) بشار الأسد وروسيا. ومن المعروف بالفعل ما هي المداخيل التي تلقاها زعماء "الخوذ البيضاء" من هذه الاستفزازات تحت غطاء التبرعات".

وتابع قائلا، بأن: "مجلس الأمن الروسي يعتقد أن الأسلحة البيولوجية يتم تطويرها في المعامل التي تسيطر عليها الولايات المتحدة بالقرب من حدود روسيا والصين".

وأكد باتروشيف: "بالطبع، لدينا وشركائنا الصينيين أسئلة. قيل لنا بأن المحطات الصحية والوبائية السلمية تعمل بالقرب من حدودنا، لكنها لسبب ما تذكرنا بشكل أكبر بفورت ديتريك في ماريلاند، حيث كان الأميركيون يعملون في المجال العسكري وعلم الأحياء على مدى عقود، بالمناسبة، من الضروري الانتباه إلى حقيقة أن تفشي الأمراض غير المألوفة لهذه المناطق تم تسجيلها في المناطق المجاورة".

هذا وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة، التي فرضت عقوبات على موسكو، تقدم نفسها كمناهض لاستخدام ونشر الأسلحة الكيميائية، على الرغم من أنها لم تدمر مخزونها بعد، على عكس روسيا.

ووفقًا لوزارة التجارة الأميركية، تم فرض القيود على الصادرات (مع روسيا) تحت ذريعة استخدام روسيا الأسلحة الكيميائية وفي إطار العقوبات المتعلقة بقضية أليكسي نافالني.

هذا واتهمت روسيا والحكومة السورية مرارا المنظمة (حظر الأسلحة الكيميائية) بالتحيز في التحقيق بالحوادث في الجمهورية العربية وشككت في الاستنتاجات التي خلصت إليها الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. واعتبرت سوريا تقرير المنظمة يهدف إلى تزوير الحقائق واتهام الحكومة بالباطل.

وتعتبر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية - منظمة دولية تعمل على تنفيذ وتطبيق معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية التي تطبق من قبل الأعضاء الموقعين والمصادقين عليها. وتبذل جهوداً حثيثة لمنع استخدام المواد الكيميائية لأغراض عسكرية وتدمير جميع الأسلحة الكيميائية. ودخلت المعاهدة حيّز التنفيذ عام 1997، فمنعت استخدام الأسلحة الكيميائية وإنتاجها وتخزينها ونقلها. وتُعتبر كلّ مادة كيميائية مستخدمة لأغراض الحرب سلاحًا كيميائيًا بموجب هذه المعاهدة.

أفكارك وتعليقاتك