ترحيب أردني ومصري بقرار واشنطن استئناف دعم وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ماليا

ترحيب أردني ومصري بقرار واشنطن استئناف دعم وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ماليا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 08 أبريل 2021ء) رحبت مصر والأردن، اليوم الخميس، بقرار الإدارة الأميركية استئناف تقديم الدعم المالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تواجه عجزاً مالياً كبيراً، بعد توقف التمويل الأميركي في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، عام 2018.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه، "رحب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، بقرار الإدارة الأميركية استئناف تقديم الدعم المالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين [الأونروا]، التي تواجه عجزاً مالياً كبيراً"​​​.

من جهته، أعرب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، اليوم في بيان صادر عن الخارجية المصرية، عن "ترحيب مصر بقرار الإدارة الأميركية استئناف المساعدات الاقتصادية والتنموية والإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك استئناف تمويل وكالة الأونروا".

(تستمر)

واعتبر حافظ، أن هذا من شأنه أن "يُسهم في رفع المعاناة عن الفلسطينيين، فضلاً عن توفير دعم مادي في مواجهة تحديات اقتصادية وإنسانية غير مسبوقة؛ كما يتيح للأونروا توفير الخدمات الضرورية للشعب الفلسطيني".

وفي سياق متصل، رأى وزير الخارجية الأردني، أن الدعم المالي الذي أعلنته الولايات المتحدة، سيساعد "الأونروا" في تجاوز أزمتها المالية، وسيساعدها على تقديم خدماتها الحيوية، التي تشمل التعليم والخدمات الصحية والمساعدات الإغاثية، لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في مناطق عملها الخمس (الضفة الغربية، قطاع غزة، الأردن، لبنان، سوريا).

وقال، "المملكة [الأردنية الهاشمية] تثمن عاليا قرار الولايات المتحدة خطوة إيجابية هامة، سيكون لها أثر كبيراً على قدرة الوكالة تلبية احتياجات اللاجئين الإنسانية والتعليمية والصحية، خصوصاً في هذا الوقت الذي فاقمت فيه جائحة كورونا الضغوط المالية على الوكالة".

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، أن بلاده قررت تجديد الدعم المالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الذي توقف، منذ  2018؛ وتخصيص مبلغ 150 مليون دولار أميركي.

كانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت، في 31 آب/أغسطس 2018، إن الولايات المتحدة قررت إيقاف أي تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت، في هذا الصدد، "راجعت الإدارة المسألة بحرص، وخلصت إلى أن الولايات المتحدة لن تقدم مساهمات إضافية للأونروا".

وانتقدت الناطقة باسم الخارجية الأميركية طريقة عمل الوكالة الدولية، واصفة إياها بأنها "معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه".

ووفقا لتقرير صادر عن المركز العربي للأبحاث، في 9 أيلول/سبتمبر 2018، فإن إدارة ترامب قررت، مطلع 2018، تخفيض الدعم السنوي الذي تقدمه الولايات المتحدة للوكالة، من 365 مليون دولار إلى 125 مليونا؛ ولم تقدم منها لذلك العام إلا 60 مليونا فقط.

وبحسب التقرير، كان التمويل الأميركي للوكالة يمثّل سابقا ثلث ميزانية "الأونروا" السنوية، البالغة 1.24 مليار دولار، وهو ما يؤثّر جذريّا على حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين المعتمدين على خدمات الوكالة في الضفة الغربية وقطاع غزة، والأردن، وسوريا، ولبنان. واعتبر تقرير المركز العربي للأبحاث، أن الهدف من الخطوة الأميركية "يبقى سياسيا".

أفكارك وتعليقاتك