جمعية روسية متخصصة تبدأ أعمال ترميم وإعادة رفع قوس النصر في مدينة تدمر الأثرية السورية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 08 أبريل 2021ء) أعلن المتحف الوطني السوري في دمشق، اليوم الخميس، بدء الأعمال الميدانية لمشروع ترميم وإعادة رفع قوس النصر الأثري في مدينة تدمر التاريخية، والذي دمره تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا)؛ وذلك بمساهمة من جمعية روسية متخصصة في عمليات في الترميم.

وتأتي أعمال الترميم، في إطار مذكرة تفاهم، بين وزارة الثقافة السورية، وجمعية "صناعة الحجر" في روسيا الاتحادية، بتمويل من الجمعية السورية - الروسية لإعادة إعمار آثار تدمر​​​.

وبحسب مدير جمعية "صناعة الحجر" في روسيا، ديمتري ميديانتسيف، فقد تمت المباشرة بأعمال تجهيز المخططات اللازمة، والتصوير التوثيقي لمعالم قوس النصر في تدمر، بالتعاون مع خبراء الآثار السوريين؛ تحضيراً لترميم هذا القوس الأثري الهام، من نفس المادة الحجرية الموجودة بالموقع، ووفق أعلى وأفضل المعايير الفنية المعمول بها عالمياً.

(تستمر)

وقال، "المشروع يسهم مستقبلاً في إطلاق الأعمال الميدانية، لترميم كل الأوابد [الآثار] التدمرية، التي تم تخريبها جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية، وخاصة أنها مسجلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو".

وأضاف ميديانتسيف، "سيتم الاعتماد بشكل رئيس في عملية الترميم، على التصوير ثلاثي الأبعاد للقوس والركام، لاستخدامها في دراسة العناصر المكونة للقوس والأضرار التي طالته، ما يساعد على تسريع إنجاز المشروع بتقنية عالية".

وفي لقاء مع وكالة "سبوتنيك"، بوقت سابق، قال المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا، محمد نظير عوض، إنه "بعد زيارة وفد من اليونيسكو إلى مدينة تدمر، والذي وافق الرأي القائل بأن 60 بالمئة من المشهد العام للمدينة قائم وموجود، لكن هناك نسب ضرر متفاوتة من مكان إلى آخر، وما زلنا نحتاج إلى تقييم أكثر دقة على الأرض؛ حيث يحول دون الوصول إلى بعض الأماكن الآن وجود ألغام وغير ذلك".

وتحدث عوض، عن توقيع سوريا وروسيا 3 اتفاقيات للعمل في مدينة تدمر.

وتعد مدينة تدمر من أهم المواقع الأثرية السورية المسجلة على لائحة التراث العالمي، وهي موقع استثنائي، حتى على المستوى العالمي.

وتسببت الأعمال القتالية بدمار هائل في معظم محافظات سوريا؛ وبأضرار كبيرة للمواقع التاريخية في عدة مناطق من البلاد، ومن أبرزها مدينة تدمر الأثرية، وحلب ( القديمة) وغيرها.