أديس أبابا تحث مصر والسودان على تسمية شركات مشغلة للسدود لتبادل البيانات حول سد النهضة

أديس أبابا تحث مصر والسودان على تسمية شركات مشغلة للسدود لتبادل البيانات حول سد النهضة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 10 أبريل 2021ء) دعت إثيوبيا مصر والسودان إلى تسمية شركات مشغلة للسدود بهدف تبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي، وذلك بعد أيام من فشل الأطراف الثلاثة في التوصل إلى اتفاق على آليات تشغيل السد وقواعد ملء خزانه، خلال جولة مفاوضات استضافتها العاصمة الكونغولية كينشاسا قبل أيام.

وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية، في بيان على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) اليوم السبت، أن "وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيلشي بيكيلي يدعو رسميا رسميًا جمهورية السودان وجمهورية مصر العربية لتسمية شركات مشغلة للسدود لتبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني لسد النهضة في مواسم الأمطار القادمة في إثيوبيا"​​​.

(تستمر)

وأضاف البيان أن "تعيين المنسقين سيعجل قريباً الترتيبات المناسبة لتبادل المعلومات وإجراءات بناء الثقة بين الأطراف الثلاثة حتى اختتام مفاوضات سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الإفريقي".

وأكدت الخارجية الإثيوبية "أهمية إبرام اتفاق بشأن قواعد ملء السد، وفقًا لإعلان المبادئ الذي وقعته الدول الثلاث عام 2015 لأنه سيوفر فرصة جيدة لبناء الثقة بين الأطراف".

ووقعت الدول الثلاث إعلان مبادئ في عام 2015 يحدد الإطار العام للمفاوضات وسبل التوصل لتفاهمات حول السد، فشلت كافة جولات المفاوضات التالية في التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث.

وفشلت جولة المفاوضات الأخيرة التي عقدت في العاصمة الكونغولية كينشاسا، الأسبوع الماضي في التوصل لاتفاق، واتهمت كلا من مصر والسودان أثيوبيا بعرقلة التوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.

واعتبرت وزارة الخارجية المصرية الجولة الأخيرة من المفاوضات بمثابة "الفرصة الأخيرة للتوصل لاتفاق" وفق بيان سبق انعقاد المفاوضات.

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاحه لأحد المشروعات القومية، أن "كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع أزمة سد النهضة" محذرا من المساس بحصة مصر من مياه النيل.

وكان السيسي قد صعد خطابه مؤخرا مع تعقد ملف سد النهضة، حيث أكد في خطاب سابق أن حصة مصر من المياه "خط أحمر".

ويتوقع مراقبون أن تكون الخطوة المقبلة بعد فشل المفاوضات هي لجوء مصر والسودان إلى مجلس الأمن.

وأكدت أثيوبيا أنها ستبدأ الملء الثاني لخزان سد النهضة في تموز/يوليو المقبل خلال موسم الأمطار، فيما تطالب مصر والسودان بعدم البدء في الملء الثاني قبل التوصل لاتفاق ملزم حول قواعد ملء وتشغيل السد.

وبدأت أثيوبيا في بناء سد النهضة عام 2011، بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق،  كما يخشى السودان من تأثير السد على عمل السدود السودانية المقامة على النيل الأزرق.

أفكارك وتعليقاتك