السلطات المغربية تنفي تعذيب سجين صحراوي وتؤكد احتجازه في ظروف تتوافق والمعايير الدولية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 10 أبريل 2021ء) نفت السلطات المغربية تعرض سجين للتعذيب والمعاناة، مؤكدة أنه يتمتع بكافة حقوقه من دون أي تمييز، وأنه معتقل في سجن بمنطقة تيفلت في ظل ظروف جد طبيعية تتوافق مع المعايير الدولية.

وأعربت إدارة السجون في المملكة، في بيانـ عن استغرابها من مضامين بيان صادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود" في الثاني من نيسان/أبريل الجاري، وأكدت أن السجين محمد لمين هادي لم يمارس قط مهنة الصحافة بشكل رسمي، ولم يتخذ الخطوات اللازمة للحصول على بطاقة الصحافة​​​.

وأوضح البيان أن "المعني بالأمر يتمتع بكافة حقوقه من دون أي تمييز، على غرار جميع المعتقلين الآخرين، وكان دائما موضع متابعة طبية ملائمة".

وأشار البيان أنه "خلافا لما يدعيه الشخص المعني، فقد ثبت أنه لم يخض إضرابا عن الطعام، ولم يتم قط إرغامه على تناول الطعام بالقوة"، مضيفا أن هذا الشخص تلقى زيارة من اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة الرباط، وبحضور طبيب أثبت أن حالته الصحية طبيعية.

(تستمر)

وأكد البيان أنه "لم يتم إطلاقا منع والدة الشخص المعني من زيارته، إلا أنها رفضت احترام التدابير الصحية الاحترازية المرتبطة بكوفيد- 19 ، والتي وضعتها إدارة السجون من أجل ضمان السير الجيد للزيارات".

ويقضي السجين محمد لمين الهادي حكما بالسجن لمدة 25 عاما "لتورطه في قتل 11 عنصرا من قوات الأمن بطريقة وحشية"، تدخلوا لإخلاء مخيم "اكديم ازيك" أقامه صحراويون عام 2010 من أجل الضغط على السلطات لتلبية مطالب اجتماعية تشمل خلق مناصب شغل وتوفير السكن.

كانت محكمة الاستئناف بالرباط قضت عام 2017 بإدانة 23 صحراويا متهمين بقتل 11 عنصرا من قوات الأمن والتمثيل بجثثهم، وإصابة 70 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وحكمت عليهم بالسجن لفترات تتراوح ما بين 20 سنة والمؤبد.

كانت منظمة "مراسلون بلا حدود" قد دعت، في بيان، السلطات المغربية إلى الإفراج عن "الصحافي الصحراوي محمد الأمين هادي "الذي تم إطعامه بالقوة بعد أن خاض إضرابا عن الطعام لـ78 يوما، وهو الذي يقبع في السجن منذ عشر سنوات، وقد تدهورت صحته بشكل يدعو إلى القلق".

وقالت المنظمة أن "الحالة الصحية للصحافي محمد لمين هادي تدعو إلى القلق". وأكدت أن "الصحافي متعاون مع رصد تي في وهي قناة تحت سيطرة جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء عن المغرب.