معا لنتعافي .. حوار الأمل بمجلس شما محمد للفكر والمعرفة

معا لنتعافي .. حوار الأمل بمجلس شما محمد للفكر والمعرفة

العين 10 أبريل / وام / نظم مجلس شما محمد للفكر والمعرفة ملتقى "معاً لنتعافى" احتفاءً بيوم الصحة العالمي برعاية وحضور الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان وبالتعاون مع مكتب شؤون الطلبة والخريجين في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات العربية المتحدة.

استضاف المجلس كلا من الدكتورة نوال الكعبي استشاري طب الأطفال والأمراض المعدية المدير الطبي التنفيذي لمدينة الشيخ خليفة الطبية، والدكتورة شرينة المزروعي مدير إدارة تعزيز الصحة بمركز أبوظبي للصحة العامة، والدكتورة لينا الأميري استشاري الطب النفسي بكلية الطب والعلوم الصحية.

واستهل الملتقى - الذي أدرات الحوار فيه علياء البواردي مساعد عميد كلية الطب واستشاري علم الأمراض في مستشفى توام - بكلمة للشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان أكدت فيها أن العاملين بالقطاع الصحي كانوا على مدار العام الماضي وما زالوا درعنا الواقي ضد كوفيد 19 فالقطاع الصحي في دولة الإمارات كان صاحب بطولة حقيقية في حماية المجتمع بكل مكوناته من خطر الجائحة .

(تستمر)

وقالت : حين نعود بالذاكرة لمثل هذا اليوم من العام الماضي ونتذكر كيف كانت الحياة وقتها ثم نعود إلى الحاضر، نرى الفارق الكبير بين عزلة تامة قضيناها بين جدران البيوت في حالة من القلق من فيروس كوفيد 19 وبين حياة تعود إلى طبيعتها بنسبة كبيرة مع انخفاض مؤشر القلق لأدنى مستوياته فما بين اليومين كانت هناك مسيرة قادها العلم والعقل نحو محاصرة الفيروس ..مؤكدة أن قيادتنا الرشيدة وفرت الحماية لكل فرد يعيش على هذه الأرض الطيبة بشفافية وعدالة إنسانية فمن حقنا أن نفتخر بوطننا وقيادتنا .

وأشارت إلى صعوبة الرصد والتحرر من التداعيات النفسية لحالة القلق والعزلة التي عشناها خلال الشهور الأولى من الجائحة والتي ستؤدي إلى تغيرات سلوكية وفي ملامح المجتمع حيث تحتاج إلى دراسات متعددة ومتعمقة ومكثفة.

وتطرقت إلى مبادرة الكتاب رفيق العزل التي أطلقتها وتعنى بتوفير كتب إلكترونية خلال فترة العزل للمرضى باعتبار أن القراءة واحدة من أهم وسائل الدعم المعرفي والنفسي للإنسان مثمنة التعاون مع مركز أبوظبي للصحة العامة في إنجاح المبادرة.

وناقش الحضور عدة محاور حول مفهوم الصحة بشكل عام، والصحة في ظل الوضع الراهن والجهود المبذولة من قبل الجهات المختصة لمواجهة واحتواء الجائحة وعقد مقارنة بين كوفيد-19 في شهر مارس 2021 مع شهر مارس من عام 2020 بلغة الأرقام، أين كنا وإلى أين وصلنا؟ وكيف نتعافى معاً؟.

كما تم استعراض اللقاحات المتوفرة للأفراد في دولة الإمارات وآلية عمل كلٍ منها، والنصائح المقدمة لأخذ اللقاح الأنسب والفئات المستهدفة لأخذه، والزمن المتوقع لعودة الحياة لطبيعتها بشكل كامل والاعتزاز بتصنيف مدينة أبوظبي كأكثر المدن أمانا في ظل كوفيد-19 للربع الأول من عام 2021.

وتم التطرق كذلك للأثر النفسي للجائحة على البالغين والأطفال الأصحاء، وعلى المرضى النفسيين وكيفية الاحتفاظ باللياقة النفسية في ظل ظروف التباعد الاجتماعي، وماذا تعلمنا من الجائحة.

أفكارك وتعليقاتك