مصدر موزمبيقي: تفكيك قواعد الإرهابيين أولوية فخطر إقامة دويلة لداعش على حدود تنزانيا قائم

مصدر موزمبيقي: تفكيك قواعد الإرهابيين أولوية فخطر إقامة دويلة لداعش على حدود تنزانيا قائم

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 10 أبريل 2021ء) تاسيبو ليوكو، أكد مصدر أمني موزمبيقي أن "الإرهابيين" في هذه الأثناء خارج بلدة بالما، الواقعة شمالي موزمبيق، لافتا إلى أن الجيش الموزمبيقي لم ينجح في هزيمة الإرهابيين وأن التهديد لا يزال قائما، ومحذرا من خطر إقامة تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا) دويلة له على الحدود مع تنزانيا.

وقال المصدر الأمني الذي رفض الكشف عن اسمه، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك اليوم السبت، إن "الإرهابيين في هذه اللحظة خارج بالما، لكن من المهم عدم تجاهل وجود بعض المتسللين داخل المجتمع"، مضيفا أن "الجيش لم يكن ناجحا في التصدي الإرهابيين وهزيمتهم​​​.. والتحدي الذي يواجهنا هو محاولة تحديد وتفكيك جميع قواعدهم".

وأكد أن "بعض قواعد الإرهابيين معروفة بالفعل وهي كاجيمبي وماريري وسيري، ومن المهم عدم تجاهل أن بعضها متسلل إلى المجتمع، لذا فإن أجهزة استخباراتنا مهمة للقيام بعمل شاق".

(تستمر)

وأشار إلى أن "التهديد قائم، ولكن أهم شيء هو الاستعداد للرد، وكذلك كيفية القبض على الإرهابيين قبل أي هجوم".

وحذر المصدر الأمني من خطر إقامة "دويلة" لتنظيم داعش في المنطقة الحدودية مع دولة تنزانيا في حال لم تتوحد الدول في محاربة الإرهاب.

وقال المصدر الأمني في سياق المقابلة مع وكالة سبوتنيك، "بلا شك هناك خطر إقامة دويلة لداعش، في حال لم تزيد قوتنا ولم نعمل معا بشكل مشترك".

وأوضح أنه "ولأول مرة تم الإبلاغ عن 12 مقاتلا من جنوب إفريقيا متورطون في الهجوم على بالما، فضلا عن مشاركة مقاتلين من جمهورية الكونغو الديمقراطية وبعض دول البحيرات الكبرى وموزمبيقيين وتنزانيين".

وتابع "تم قطع رؤوس 12 أجنبيًا، ولا تزال هناك معلومات أخرى يتعين التحقيق فيها، في أعقاب الهجوم على بالما".

وأضاف "نتوقع مساعدات من الجيش البرتغالي ودول أخرى مثل الولايات المتحدة للقضاء على خطر هجمات المسلحين".

هذا وعززت قوات الأمن في موزمبيق إجراءاتها الأمنية وسط تهديدات جديدة من الإرهابيين التابعين لـ "حركة الشباب" (جماعة متطرفة مرتبطة بمنظمة القاعدة الإرهابية المحظورة في روسيا)، بحسب ما أفاد مراسل سبوتنيك.

وأعلنت الشرطة الموزمبيقية، الخميس الماضي، أن مسلحين قطعوا رؤوس 12 أجنبيا في موزمبيق، ولم تتوفر بعد بيانات عن جنسية الضحايا.

وبحسب رئيس الشرطة المحلية، فقد تم العثور على جثث الضحايا بالقرب من فندق في بالما الذي هاجمه مسلحون في أواخر آذار/مارس.

هذا وكانت جماعات مسلحة هاجمت مدينة بالما في 24 آذار/مارس، وفرضت سيطرتها الكاملة على المدينة في 26 من الشهر الماضي. وفر عدد من السكان المحليين من الإسلاميين نحو الغابات المجاورة. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الوضع الإنساني في منطقة الهجوم يثير "القلق الشديد".

ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، سيحاول آلاف الأشخاص قريبًا مغادرة المنطقة بطرق مختلفة للوصول إلى أماكن آمنة حيث قد يحتاجون إلى مساعدة عاجلة.

ويسيطر المسلحون على مدينة "ماسيمبوا دا برايا" الساحلية، التي استولوا عليها في آب/ أغسطس الماضي، وقاموا بفرض سيطرتهم على قرى مجاورة وقطع رؤوس العشرات، مما تسبب في فرار أكثر من 670 ألف شخص، وخلق أزمة إنسانية في شمال البلاد.

أفكارك وتعليقاتك