انتخابات تشاد: 6 مرشحين في مواجهة حكم ادريس ديبي الممتد منذ 31 عاما

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 أبريل 2021ء) يتوجه اليوم الأحد نحو 7.4 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع في تشاد لاختيار رئيس من بين 7 مرشحين يتقدمهم الرئيس المنتهية ولايته إدريس ديبي الذي يسعى للفوز بولاية سادسة بالدورة الأولى كما اكد في آخر مهرجان انتخابي له مساء الجمعة الماضية​​​.

وينتخب التشاديون رئيسهم في ظل أجواء سياسية متوترة بسبب الخلافات بين المعارضة والأغلبية الحاكمة، بسبب حظر التظاهرات في الأسابيع الأخيرة واعتقل العديد من قادة الأحزاب المعارضة، وبررت الحكومة القبض على المعارضين بانهم خططوا لأعمال إرهابية والسعي للهجوم بالمتفجرات على مقر اللجنة الانتخابية ونهب مراكز الاقتراع.

ووفقًا لقانون الانتخابات تفتح غالبية مراكز الاقتراع أبوابها في السادسة صباحًا بينما تفتح أخرى في 7:30 بالتوقيت المحلي (غرينتش+1).

(تستمر)

وجرت امس السبت عملية تصويت الأمنيين والعسكريين في الانتخابات الرئاسية والذي يسبق تصويت المدنيين، وقالت مصادر متطابقة لوكالة "سبوتنيك" ان "عملية تصويت قوات الدفاع والأمن مرت بسلام ولم يسجل أي حادث يعكر صفوها وان التأخير الذي تم تسجيله صباح السبت تم تدارك بتنظيم صفوف المصوتين".

وهذه هي سادس انتخابات رئاسية في تاريخ تشاد الذي استقل عن فرنسا عام 1960، وخضع للحكم العسكري في فترات متفاوتة من تاريخه.

وتقدم للانتخابات الرئاسية 17 مرشحا لكن المحكمة الدستورية قبلت ملفات 10 مرشحين فقط، ما أدى لانسحاب 3 معارضين من السباق الانتخابي.

وخلال الحملة الانتخابية التي دامت أسبوعين أعلنت وزارة الداخلية اعتقال عدد من قيادات ونشطاء الأحزاب السياسية الذين كانوا يستعدون "لتعطيل الانتخابات الرئاسية والإخلال بالنظام العام".

ويحكم الرئيس إدريس ديبي إيتنو البلاد بقبضة من حديد ويحظى بدعم واسع من المجتمع الدولي خاصة فرنسا التي تعتبره حليفًا أساسيًا في القتال ضد الجهاديين في منطقة الساحل، حيث تشارك تشاد بجنودها في القوة العسكرية الأفريقية جي -5 وتقاتل إلى جانب الفرنسيين في عملية برخان في النيجر ومالي.

ويعتبر الجيش التشادي أكثر خبرة من بين المشاركين في القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الأفريقي" جي 5" التي تضم موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد.

وأعلن الرئيس التشادي إدريس ديبي مرارا خلال الحملة الانتخابية أنه يسعى لـ"القضاء على الإرهاب وانعدام الأمن للسماح لبلدنا بمواصلة مسيرته على طريق التنمية".