تشاد .. ادريس ديبي حليف فرنسا والمعمر في الحكم مرشح لاكتساح الانتخابات الرئاسية في البلاد

(@FahadShabbir)

تشاد .. ادريس ديبي حليف فرنسا والمعمر في الحكم مرشح لاكتساح الانتخابات الرئاسية في البلاد

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 أبريل 2021ء) يعد الرئيس التشادي إدريس ديبي (68 عاما) أحد معمري الحكم في إفريقيا ولأكثر من 30 عاما يحكم ديبي تشاد بيد من حديد رغم ظهور معارضة قوية لحكمه في السنوات الأخيرة، وهو الرئيس الرابع لتشاد التي استقلت عن فرنسا عام 1960.

ويربط بعض المحللين بقاء ديبي في الحكم لأكثر من 30 عاما بالدعم الذي تقدمه له فرنسا التي تعتبره حليفًا أساسيًا في القتال ضد الجهاديين في منطقة الساحل، حيث تشارك تشاد بجنودها في القوة العسكرية لدول الساحل الأفريقي التي تقاتل إلى جانب الفرنسيين في عملية برخان في النيجر ومالي.

ويسعى ديبي للفوز بولاية سادسة في الانتخابات التي تجرى الأحد ومن الدورة الأولى كما صرح بذلك، ويبدو الطريق أمامه مفتوحا لتحقيق نصر كبير بسبب غياب مرشحي المعارضة الرئيسيين الذين انسحبوا من السباق لـ"غياب المصداقية وشفافية التصويت"، ومن بينهم صالح كبزابوه، حيث لا يبدو أن أيًا من المرشحين الستة قادر على دفعه للمنافسة في الجولة الثانية.

(تستمر)

وفاز ديبي بآخر انتخابات رئاسية نظمت في تشاد في 10 أبريل/ نيسان 2016 وحصل على 61.56 % من أصوات الناخبين في الدورة الأولى. ومن اجل ترسيخ نجاحه في هذه الانتخابات يراهن ديبي على الإنجازات التي حققها في مجال الاستقرار الأمني وتحسين ظروف المعيشة وتطوير قدرة الجيش الذي يواجه جماعات إرهابية تنشط في منطقة الساحل الأفريقي.

ولم تتأثر تشاد بالتغيير الذي حدث في جارتها النيجر حين رفض الرئيس السابق محمد إيسوفو تعديل الدستور ليتمكن من الترشح لولاية ثالثة، ويبدو ان انتخاباتها لن تتأثر بمثيلتها في النيجر حين فاز الرئيس محمد بازوم بـ 55,75% من الأصوات وفي الجولة الثانية.

ويقول مراقبون ان إدريس ديبي مرشح للفوز من دون منازع وتولي ولاية سادسة ويحيط ديبي نفسه بأعضاء من إثنية "الزغاوة" التي ينتمي إليها، والذين يتولون المناصب الرئيسية في قيادة الجيش، كما شكل تحالفا سياسيا يدعم مشروعه السياسي.

يشكل النفط 75٪ من صادرات تشاد وما يقرب من 40٪ من عائدات الميزانية منذ عام 2003 وتنتج تشاد فقط 140 ألف برميل من النفط في اليوم، وبدل الاهتمام بالتنمية ومحاربة البطالة والفقر، وجّه الرئيس التشادي ديبي عائدات النفط لشراء أسلحة جديدة وتعزيز القوة العسكرية لكسب ولاء الجيش، فاستفاد الجيش التشادي من الطفرة في الميزانية المخصصة له واصبح من بين اكثر جيوش المنطقة عتادا وخبرة.

وتشارك تشاد بـ1200 جنديا في إطار القوة العسكرية لمجموعة دول الساحل المنتشرة في المنطقة الحدودية الواقعة بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، بهدف محاربة الجماعات المسلحة الموالية لتنظيم ( الدولة الإسلامية- المحظور في روسيا ) في الصحراء الكبرى.

وشهدت عدد من مدن البلاد احتجاجات منددة بالانتخابات، التي تصفها المعارضة بغير الحرة أو النزيهة، وشابت الفترة السابقة للانتخابات أعمال عنف وحملة اعتقالات شنتها قوات الأمن ضد المتظاهرين والمرشحين أسفرت عن مقتل مدنيين من بينهم والدة احد المرشحين ونجله.

استولى إدريس ديبي على حكم تشاد في 5 ديسمبر 1990 وانتخب في يوليو 1996، ثم أعيد انتخابه في مايو 2001 ، ومايو 2006 ، ثم أبريل 2011 ومرة أخرى في 10 أبريل 2016.

أفكارك وتعليقاتك