تشاد.. انتخابات رئاسية هادئة وإقبال متوسط وإدريس ديبي أبرز المرشحين

تشاد.. انتخابات رئاسية هادئة وإقبال متوسط وإدريس ديبي أبرز المرشحين

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 أبريل 2021ء) سكينة أصنيب. تجرى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في تشاد في "أجواء هادئة وسلمية" وفق ما أكدته لوكالة "سبوتنيك" مصادر متطابقة، أشارت إلى أن "الانضباط هو شعار يوم التصويت" الذي سيختار فيه تشاديون رئيسهم من بين سبعة مرشحين يتقدمهم الرئيس المنتهية ولايته إدريس ديبي.

وشهدت الساعات الأولى من التصويت إقبالا كبيرا من الناخبين حيث اصطفوا في طوابير طويلة أمام مراكز الاقتراع، ومع اقتراب منتصف النهار اختفت الطوابير وبدت بعض مكاتب التصويت بدون ناخبين، ما يؤكد أن دعوات المعارضة لمقاطعة الانتخابات أثرت إلى حد ما في توجهات الناخبين".

وتجرى هذه الانتخابات في ظل توتر سياسي بين المعارضة والأغلبية الحاكمة، حيث دعت العديد من منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية إلى مقاطعة "الانتخابات التي تكرس انتخابات الحزب الواحد" ونددت بقمع المسيرات واعتقال المعارضين.

(تستمر)

وقد حرص الرئيس المنتهية ولايته إدريس ديبي على أن يكون أول من يدلي بصوته في مكتب وسط العاصمة نجامينا التي يوجد بها 150 مركز تصويت. وقال، في تصريح للصحافيين نقلته وسائل إعلام محلية، "إنني أدعو التشاديين إلى الخروج بأعداد كبيرة للوفاء بواجبهم الانتخابي".

وأضاف ديبي "أدعو كل التشاديين للمشاركة في التصويت للمرشح الذي يختارونه والذي سيتعين عليه مواجهة تحديات كبرى تقف أمام بلادنا خلال الأعوام الستة المقبلة".

وحسب مراقبين فإن الرهان الأساسي للانتخابات في تشاد ليس فوز ديبي بل إقبال الناخبين، ويؤكدون أن نسبة المشاركة هي في حد ذاتها اختبار لشعبية ادريس ديبي الذي أمضى في الحكم أكثر من 30 عاما.

ويواجه ديبي 6 مرشحين آخرين بعد انسحاب المعارضين صالح كبزابو ونغارليجي يورونغار وتيوفيل بونغور، هم رومادونغار نيالبي فيليكس، وبريس غويدمباي بايمون، ورئيس الوزراء السابق بهيمي باداكيت ألبرت، وأول امرأة مرشحة للانتخابات الرئاسية في تشاد الوزيرة السابقة ليدي بيسيمدا، ويومبومبي ثيوفيل، وألدوم بالتازار.

وهذه هي المرة السادسة منذ بداية التعددية في تشاد التي يختار فيها التشاديون رئيسهم، بعد اول انتخابات عام 1996، والثانية في مايو 2001 ، فالثالثة مايو 2006 ، ثم في أبريل 2011 والخامسة في 10 أبريل 2016.

ويراقب الانتخابات في تشاد العديد من المراقبين من بينهم 650 مراقبا وطنيا وآخرون من دول افريقية.

وخلال الحملة الانتخابية التي دامت أسبوعين أعلنت وزارة الداخلية اعتقال عدد من قيادات ونشطاء الأحزاب السياسية الذين كانوا يستعدون "لتعطيل الانتخابات الرئاسية والإخلال بالنظام العام".

ويحكم الرئيس إدريس ديبي إيتنو البلاد بقبضة من حديد ويحظى بدعم واسع من المجتمع الدولي خاصة فرنسا التي تعتبره حليفًا أساسيًا في القتال ضد المتشددين في منطقة الساحل، حيث تشارك تشاد بجنودها في القوة العسكرية الأفريقية لدول الساحل الأفريقي وتقاتل إلى جانب الفرنسيين في عملية برخان في النيجر ومالي.

ويعتبر الجيش التشادي أكثر خبرة من بين المشاركين في القوة المشتركة G5  لمجموعة دول الساحل الأفريقي التي تضم موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد.

وأعلن الرئيس التشادي إدريس ديبي مرارا خلال الحملة الانتخابية أنه يسعى لـ"القضاء على الإرهاب وانعدام الأمن للسماح لبلدنا بمواصلة مسيرته على طريق التنمية".

أفكارك وتعليقاتك