لافروف في القاهرة غدا والعلاقات الثنائية وقضية سد النهضة على جدول الأعمال – سفير مصري سابق

(@FahadShabbir)

لافروف في القاهرة غدا والعلاقات الثنائية وقضية سد النهضة على جدول الأعمال – سفير مصري سابق

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 أبريل 2021ء) مصطفى بسيوني. يصل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، غدا الاثنين، إلى القاهرة في زيارة تكتسب أهمية خاصة بالنظر إلى تطورات مجمل ملفات الإقليم فضلا عن تطور العلاقات الثنائية بين البلدين​​​.

زيارة لافروف للقاهرة هي الأولى منذ تولي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مهامها قبل نحو ثلاثة أشهر، وما تلاه ذلك من معالجة مختلفة للقضية الفلسطينية والملف النووي الإيراني، كما تأتي الزيارة بعد تزايد الحديث عن قرب عودة رحلات الطيران العارض من روسيا لمطارات البحر الأحمر، فيما يبقى العنوان الأبرز للمرحلة في مصر أزمة سد النهضة.

وعلى الرغم من أن ملف سد النهضة، هو الأهم في مصر في الوقت الحالي، إلا أن سفير مصر السابق في روسيا عزت سعد لا يراه السبب المباشر لزيارة لافروف في هذا الوقت.

(تستمر)

وقال سعد، في تصريحات حصرية لوكالة سبوتنيك، إن "التطور الكبير في العلاقات المصرية الروسية خلال السنوات الأخيرة يجعل التواصل بين البلدين والزيارات الدائمة ضرورة لمتابعة تلك العلاقات الاستراتيجية، هناك أهمية للتشاور والتنسيق الوثيق بين الجانبين في مختلف القضايا".

وأضاف سعد "المنطقة تعج بالتطورات الهامة، والوزير لافروف كان في جولة خليجية الشهر الماضي، وبعدها كان وزير الخارجية الصيني في جولة مماثلة، ولم تشمل جولة لافروف مصر، لذا قدر أنه بحكم العلاقات المصرية الروسية ودور مصر الإقليمي، يجب أن يقوم بزيارة لمصر، لتبادل وجهات النظر مع المسؤولين في مصر، فيما تمر به المنطقة من حالة السيولة ارتباطا بموقف إدارة بايدن من قضايا كثيرة"

وتابع سعد "هناك الآن محاولة لتحريك مسار السلام في الشرق الأوسط وحلحلة القضية الفلسطينية، وهناك أيضا مخاوف لدى دول الخليج  من معالجة الولايات المتحدة الجديدة للملف النووي الإيراني، ومدى مراعاة مصالح دول الخليج في هذه المعالجة، فضلا، بالطبع، عن الملفين السوري والليبي وأيضا الملف اللبناني، والوزير شكري كان في لبنان منذ أيام".

وأكد سعد أن "العلاقات المصرية الروسية بشكل عام تستوجب اللقاء والتشاور وتبادل وجهات النظر من وقت لآخر بالإضافة طبعا لصيغة (2+2) التي تضم وزيري الخارجية والدفاع في البلدين والتي تتم بشكل دوري".

وأوضح سعد "بالنسبة لقضية سد النهضة، روسيا بالطبع دولة مهمة في هذا الملف، حتى وإن لم تكن طرفا مباشرا في الملف، لكنها بالإضافة لكونها شريك استراتيجي لمصر، ولها وجود ودور مهمين في المنطقة، هي أيضا عضو دائم في مجلس الأمن، والذي قد يصعد إليه الملف في المرحلة الحالية".

وأردف "أعتقد أن وزير الخارجية المصري سيكون حريصا على إطلاع نظيره الروسي على التطورات في ملف سد النهضة، وتبادل وجهات النظر حوله، وأي جهد من جانب روسيا في هذا الملف سيكون مطلوبا ومحمودا من الجانب المصري".

وبخصوص عودة الطيران العارض من روسيا إلى مطارات البحر الأحمر المصرية، قال سعد "بالتأكيد هذا الموضوع على جدول أعمال كافة اللقاءات المصرية الروسية، ولكن لا شيء حتى الآن يشير إلى علاقة لهذا الموضوع بالزيارة".

كانت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد أعلنت، في إفادة صحافية الخميس قبل الماضي، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف، سيزور مصر في 12 نيسان/أبريل ويلتقي رئيس البلاد.

وقالت زاخاروفا، إن "وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيزور مصر في 12 أبريل ، وسيلتقي برئيس الدولة، ويجري محادثات مع وزير الخارجية".

وأضافت "ستتم مناقشة آفاق تطوير التعاون الثنائي في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية وغيرها، بالإضافة إلى الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

هذا وشهدت العلاقات المصرية الروسية تطورات استراتيجية خلال السنوات الأخيرة، وبخاصة منذ نهاية العام 2017 بالتزامن زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى القاهرة، والتي صاحبها حسم عدد من الملفات العالقة، أهمها توقيع عقود محطة الضبعة النووية، بينما تشير التوقعات لمزيد من التقدم خلال العام الحالي.

أفكارك وتعليقاتك