خطة المصالحة الأفغانية تشمل تشكيل حكومة انتقالية لمدة أقصاها ثلاث سنوات - مصادر لسبوتنيك

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 أبريل 2021ء) أعلن مجلس المصالحة الوطنية في أفغانستان، اليوم الأحد، أن خطة المصالحة الوطنية بين الحكومة وحركة "طالبان" المتشددة تشمل أفكارا من 30 مقترحا أبرزها تشكيل حكومة انتقالية لمدة أقصاها ثلاث سنوات.

وقالت مصادر في مجلس المصالحة الوطنية الأفغانية لوكالة "سبوتنيك" اليوم "هناك أفكار من 30 مقترحا ضمن الخطة النهائية التي وضعتها اللجنة التابعة للمجلس الأعلى للمصالحة الوطنية بعد محادثات مع ممثلي الأحزاب وشخصيات سياسية، ومن بينها تشكيل حكومة انتقالية لمدة أقصاها ثلاث سنوات، يتم بعدها تشكيل حكومة دائمة"​​​.

وأضافت المصادر "معظم الأحزاب والشخصيات السياسية وافقت على مقترح الحكومة الانتقالية بأربع نواب للرئيس و4 لرئيس الحكومة بينهم تمثيل نسائي".

(تستمر)

وأكدت المصادر لسبوتنيك أن "خطة المصالحة الأفغانية تراعي التكوين العرقي والديني في جميع المناصب الحكومية ومناصب صنع القرار"، مشيرة إلى أن "معظم الأحزاب أيدت فكرة تعديل الدستور الحالي، ولكن يتم تطبيقه حتى يتم اعتماد التعديلات الجديدة".

يذكر أن المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة في أفغانستان، زلماي خليل زاد، دعا أمس أطراف الصراع الأفغاني إلى العمل سويا من أجل تحقيق السلام وإنهاء الحرب الدائرة هناك، مشيرا إلى أن دول العالم تتوقع أن يصل وفد الجمهورية الأفغانية إلى مؤتمر إسطنبول المقرر إقامته الشهر الجاري، بخطة واحدة للسلام.

وتعاني أفغانستان من مواجهات متكررة وعمليات عسكرية بين قوات الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"؛ رغم انخراط الطرفان في محادثات سلام.

جدير بالذكر، أنه بعد مفاوضات استمرت لعدة لسنوات وتعثرت أكثر من مرة، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان، في شباط/فبراير 2020، بالعاصمة القطرية الدوحة، اتفاقا تاريخيا ينظم انسحابا تدريجيا للقوات الأميركية من أفغانستان، ويمهد لمفاوضات مباشرة بين حكومة كابول و"طالبان".

ومن المقرر عقد مؤتمر حول السلام في أفغانستان، تستضيفه تركيا، منتصف الشهر الجاري لمناقشة وقف إطلاق النار، والإفراج عن السجناء، ومستقبل الحكم، وفعالية المفاوضات بين الأطراف الأفغانية.

واستضافت موسكو المؤتمر الدولي بشأن أفغانستان، الشهر الماضي، وأصدرت خلاله الولايات المتحدة وروسيا والصين وباكستان، بيانا مشتركا دعا الجانبين الأفغانيين إلى التوصل لاتفاق سلام ووقف العنف؛ وحث طالبان على عدم شن أي هجمات في الربيع.