"غرف التجارة العالمية" تناقش إعادة تصميم استراتيجيات العضوية والتحول الرقمي ما بعد كوفيد-19

"غرف التجارة العالمية" تناقش إعادة تصميم استراتيجيات العضوية والتحول الرقمي ما بعد كوفيد-19

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 12 أبريل 2021ء) أكد قادة ومدراء غرف التجارة العالمية أن غرف التجارة حول العالم تعتمد الابتكار في استراتيجياتها والتأقلم والتكيّف بما يتماشى مع احتياجات أعضائها أثناء استعدادهم لفترة ما بعد جائحة كوفيد-19حيث أثرت الجائحة على ملايين الشركات والمؤسسات في جميع أنحاء العالم.

جاء ذلك خلال "سلسلة لقاءات غرف التجارة الافتراضية" التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة دبي وحضرها أكثر من 126 مشاركا يمثلون غرف التجارة من 38 دولة حول العالم حيث ناقش المشاركون إعادة صياغة وتصميم الاستراتيجيات وتكييفها بما يتماشى مع احتياجات أعضاء الغرف التجارية حول العالم.

شارك في الفعالية الافتراضية كل من سعادة حمد بوعميم مدير عام غرفة دبي ورئيس الاتحاد العالمي لغرف التجارة ونولا واتسون الرئيس التنفيذي والرئيس السابق لشركة "بزنس ان اس دبليو business NSW".

(تستمر)

وأشار المشاركون في اللقاء الافتراضي إلى أن تحول الأنشطة التجارية إلى القنوات الافتراضية أدى إلى تغيير طريقة تفاعل الغرف مع مجتمعات الأعمال الخاصة بها مؤكدين أن الغرف التجارية أصبحت أكثر إستراتيجية وكفاءة واستباقية في تفاعلاتها بينما يتخذون خطوات لتعزيز القيمة لمجتمعات أعمالهم ودراسة وسائل جديدة لدعم الأعضاء وتذليل التحديات والصعوبات أمام التجارة.

وأشار سعادة حمد بوعميم الى أن أزمة جائحة كوفيد-19 خلقت جانباً مضيئاً قاد غرف التجارة العالمية إلى التركيز على ممارساتها الأساسية وإعادة التكيّف مع الاحتياجات المتغيرة للشركات الأعضاء مؤكداً أنه حان الوقت الآن للاعتراف بالابتكار الرقمي كعنصر حاسم في تغيير الغرف للأفضل حيث أن التحول الرقمي كان نقطة نقاش لسنوات وأكدت الجائحة حقيقة أن نهج "الرقمية أولاً" بات ضرورة ولم يعد ترفاً.

ووصف بوعميم سلسلة لقاءات غرف التجارة الافتراضية بأنها مقدمة لتشكيل جدول الأعمال ونقاشات المؤتمر الثاني عشر لغرف التجارة العالمية 2021 والمقرر عقده في دبي خلال الفترة 23-25 نوفمبر 2021 مشيرا إلى أن سلسلة اللقاءات هذه تعتمد على الأبحاث التي أجرتها غرفة دبي لتحليل كيفية تعامل الغرف في جميع أنحاء العالم مع التحديات غير المسبوقة وتحسين عرض القيمة أثناء استعدادها لفترة ما بعد كوفيد-19وجذب الأعضاء والاحتفاظ بهم.

من جانبها تحدثت نولا واتسون الرئيس التنفيذي والرئيس السابق لشركة "بزنس ان اس دبليو Business NSW" خلال اللقاء عن تجربة غرفة نيو ساوث ويلز في زيادة الوعي بفوائد القيمة المضافة للأعضاء بين رجال الأعمال الشباب.

وأضافت " وجد بحث بزنس ان اس دبليو Business NSW أن الطريقة التي ينظر بها الأفراد والشركات إلى برامج العضوية قد تغيرت مع إحجام البعض خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة عن دفع رسوم الانضمام. فلا يوجد نهج واحد يناسب الجميع فيما يتعلق بالعضوية حيث أن الشركات الكبيرة تكتفي بدفع رسوم كبيرة للوصول إلى معاملة تفضيلية والوصول إلى الشخصيات الرئيسية المنتسبة للغرفة في حين أن الشركات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الناشئة الجديدة يريدون كذلك أن يكونوا جزءا من شبكة بدون دفع رسوم إلزامية مما أدى إلى تقديم فئة عضوية مجانية".

وأكدت واتسون أن نموذج العضوية خاضعٌ للتطور مع التركيز على تحليلات التكنولوجيا والبيانات التي تلعب دوراً كبيراً في تجديد وتطوير المؤسسة..لافتة إلى ان غرفة نيو ساوث ويلز تبحث عن تقديم دعم مخصص للشركات مع الأخذ في الاعتبار مكان وجودهم في رحلة عملهم.

وأشار المشاركون في اللقاء الافتراضي الى أن الفعاليات والندوات الافتراضية ساعدت الغرف التجارية للتواصل والانخراط مع المزيد من مجتمعات الأعمال وتوسيع نطاقها وتنمية شبكاتها الدولية مؤكدين كذلك أن اعتماد الغرف للممارسات والتقنية الرقمية الذكية يساهم بجذب أعضاء جددلا سيما شركات التكنولوجيا والشركات الناشئة.

وأعرب المتحدثون عن تفاؤلهم بالمستقبل مشيرين إلى ان الاجتماعات وجهاً لوجه ستعود قريباً حيث يتطلع رجال الأعمال إلى إقامة الندوات والفعاليات والاجتماعات وجها لوجه وأضافوا أن المستقبل سيركز في النهاية على نموذج هجين بمعنى أن الاجتماعات والفعاليات ستتألف من مزيج من الحضور الشخصي أو الجسدي والمرئي أو الافتراضي.

أفكارك وتعليقاتك