السيسي يستعرض ولافروف القضايا الإقليمية وملف سد النهضة والعلاقات المصرية الروسية

(@FahadShabbir)

السيسي يستعرض ولافروف القضايا الإقليمية وملف سد النهضة والعلاقات المصرية الروسية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 أبريل 2021ء) استعرض الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في القاهرة اليوم الاثنين، جملة من الملفات الإقليمية وقضية سد النهضة، إلى جانب العلاقات المصرية الروسية وسبل دعمها وتعزيزها.

وبحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية، فقد استقبل السيسي لافروف اليوم في القاهرة بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، وسفير روسيا الاتحادية بالقاهرة​​​.

وخلال اللقاء أكد السيسي على "الحرص على تعزيز علاقات الشراكة الممتدة مع روسيا الاتحادية في إطار التطور المستمر الذي تشهده تلك العلاقات، والذي تكلل بإبرام اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة وتصديق البرلمان المصري عليها مؤخراً، والتي تفتح آفاقاً جديدة رحبة للتعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في العديد من المجالات والمشروعات المشتركة، بالإضافة إلى تلك الجاري تنفيذها، خاصة مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في شرق بورسعيد، ومشروع إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية".

(تستمر)

ومن جانبه أكد لافروف، بحسب بيان الرئاسة المصرية، "حرص روسيا على الارتقاء بالتعاون المثمر والوثيق القائم بين البلدين الصديقين على مختلف الأصعدة، فضلاً عن الأهمية التي توليها روسيا لاستمرار التنسيق والتشاور مع مصر بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وتقديرهم لدور مصر بقيادة السيد الرئيس كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا".

وبحث الجانبان، خلال اللقاء، عددا من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، ومنها التعاون على الصعيدين العسكري والأمني، "بما فيها آلية التعاون المشترك في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب على مستوى الأجهزة المعنية، بالإضافة إلى الجهود المشتركة لاستئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر والمشاورات الجارية في هذا الإطار، فضلاً عن مشروع محطة الضبعة النووية، والإعداد للدورة القادمة للجنة الاقتصادية المشتركة".

وناقش الجانبان تطورات أهم الملفات الإقليمية، حيث أكد السيسي على "الموقف الاستراتيجي الثابت لمصر القائم على استعادة الأمن والاستقرار وإرساء عناصر استدامته في دول المنطقة المتأثرة بالنزاعات، وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية لفتح آفاق التنمية".

وفيما يتعلق بتطورات الملف الليبي أشار السيسي إلى "الجهود المصرية القائمة لدعم السلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة في ليبيا في مختلف المحافل الثنائية والإقليمية والدولية، ودفع كافة مسارات تسوية القضية عسكرياً وسياسياً واقتصادياً".

وشددت السيسي على "ضرورة إخلاء ليبيا من المرتزقة وتقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة في الشأن الليبي التي تساهم في تأجيج الأزمة، للمساعدة على الوصول إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي في [كانون الأول] ديسمبر المقبل".

وأشاد لافروف من جهته "بالدور المصري الحيوي لتسوية الأزمة الليبية، والجهود الشخصية للسيد الرئيس في هذا الإطار، والتي عززت المسار السياسي لحل القضية الليبية، وهو الأمر الذي يرسخ دور مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في محيطها الإقليمي، مؤكداً حرص روسيا على مواصلة التعاون والتنسيق المكثف بين البلدين في هذا الملف الهام".

وبحسب بيان الرئاسة المصرية، فقد شهد اللقاء أيضا تبادل الرؤى بشأن تطورات الموقف الحالي لقضية سد النهضة، حيث أكد السيسي على "استمرار مصر في إيلاء هذا الموضوع أقصى درجات الاهتمام في إطار الحفاظ على حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، وذلك باعتبارها مسألة أمن قومي بالنسبة لمصر، وذلك من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني شامل وملزم بين الدول الثلاث بشأن قواعد ملء وتشغيل السد".

وشدد السيسي على أن "عدم حل هذه القضية من شأنه أن يؤثر بالسلب على أمن واستقرار المنطقة بالكامل".

فيما أكد لافروف على "موقف بلاده الثابت برفض المساس بالحقوق المائية التاريخية لمصر في مياه النيل ورفض الإجراءات الأحادية في هذا الصدد".

كما أعرب لافروف عن "التقدير للجهود الحثيثة والمخلصة التي تبذلها مصر في هذا الإطار، وتطلع بلاده إلى التوصل إلى حل يحقق مصالح كافة الأطراف من خلال المفاوضات في أقرب وقت ممكن".

 وبوقت سابق من اليوم أكد الوزير لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري، استعداد روسيا لتقديم تقييم اختصاصيين في الخلاف بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة، ولكنها لا تلعب دور الوسيط في المفاوضات.

وقال لافروف: "عرضت قيادتنا حينها، بالفعل، على الدول المنخرطة في الخلاف، تقديم تقييم مختصيها، وفي المقام الأول، صور من الفضاء، وتحليل الخبراء في مجال المياه والطاقة. وقد تم نقل هذا العرض. نحن لا نتطلع لدور آخر. لم يدعونا أحد للعب دور الوساطة".

وأضاف لافروف: "تمت دعوة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي للوساطة، أعتقد أن هذا أمر صحيح للغاية، لأن الاتحاد الأفريقي هو نفس الهيكل الذي يتم فيه تمثيل جميع المشاركين الثلاثة في العملية وحيث يتم تمثيل التقاليد الأفريقية المتمثلة في حل المشاكل الأفريقية بجهود الدول الأفريقية".

أفكارك وتعليقاتك