غريفيث: وضعنا خطة لوقف شامل لإطلاق النار وفتح مطار صنعاء للانتقال إلى محادثات سلام

غريفيث: وضعنا خطة لوقف شامل لإطلاق النار وفتح مطار صنعاء للانتقال إلى محادثات سلام

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 أبريل 2021ء) أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم الاثنين، أنه يتم إعداد خطة لوقف إطلاق النار، وفتح مطار صنعاء الدولي، تمهيداً لاستئناف محادثات السلام لإنهاء النزاع في هذا البلد.

ودعا المسؤول الأممي الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، إلى التفاوض بحسن نية، ودون شروط مسبقة​​​.

وقال غريفيث، في بيان صحافي عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في برلين، حسبما نقل موقع مكتب المبعوث الأممي، "وضعت الأمم المتحدة خطة، تهدف إلى تأمين وقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، لإيقاف الاقتتال بجميع أشكاله، وفتح الطرق الرئيسية التي تصل بين الشمال والجنوب، بما يتضمن تعز، وهي المدينة التي ترزح تحت الحصار منذ وقت طويل؛ للسماح بحرية حركة المدنيين والبضائع التجارية والمساعدات الإنسانية".

(تستمر)

وأضاف، "نهدف أيضاً إلى تأمين فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية والمحلية، وضمان التدفق المنتظم للوقود وغيره من السلع التجارية إلى اليمن، من خلال موانئ الحديدة، وتوجيه الإيرادات المرتبطة بدخول سفن الوقود نحو المساهمة في دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية".

وتابع قائلا، "نأمل أنَّ الاتفاق على هذه التدابير الإنسانية سوف يوجد بيئة مواتية، تمكن الطرفين من الانتقال بسرعة إلى محادثات سلام تشمل الجميع، تحت مظلة الأمم المتحدة؛ لإنهاء النزاع بشكل كامل ومستدام".

وأشار المبعوث، في بيانه، إلى أنه مضى أكثر من عام على دخول الطرفين في مفاوضات حول هذه القضايا؛ لافتا إلى أنه على دراية بمواقفهما، ويبذل كل الجهود الممكنة لتجسير خلافاتهما، ولمساعدة المجتمع الدولي دور محوري في إنجاح المفاوضات.

وجدد دعوته إلى الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله، لاغتنام الفرصة الحالية والتفاوض بحسن نية، دون شروط مسبَّقة؛ والإصغاء إلى مناشدات المجتمع الدولي، لإنهاء هذا النزاع.

كما أشار إلى افتقار اليمنيين، خلال سنوات الحرب الست، بشكل متزايد ومروع إلى سبل الحصول على الغذاء والدواء، ومعاناتهم من غياب الخدمات الأساسية، ومن القيود على حرية الحركة من وإلى وداخل بلدهم، وحرمان أطفال اليمن من التعليم.

وشدد غريفيث على أنَّ الحل الوحيد لإنهاء هذه المأساة يتمثل في الوصول إلى تسوية سياسية، من خلال التفاوض بما يلبي تطلعات اليمنيات واليمنيين.

ويعاني اليمن، الذي يشهد، منذ 2014، حربا مدمرة؛ أزمة إنسانية خانقة، حيث دمرت المعارك البنية التحتية للبلاد، وهجرت السكان، وانتشرت الأوبئة والأمراض، وظهرت المجاعة في بعض المناطق.

وقتل وجرح الآلاف من المدنيين والعسكريين، نتيجة القصف المتبادل بين الجيش الحكومي وقوات الحوثيين، وكذلك الغارات الجوية لقوات التحالف بقيادة السعودية، التي تساند الحكومة في حربها لاستعادة السيطرة على صنعاء وباقي المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

ودمرت الحرب المزارع، وخاصة في تعز والحديدة؛ وفاقمت أزمات القطاعات الصحية والنقل والاتصالات والتعليم والمياه وغيرها.

كما فاقمت جائحة كورونا من أزمات النظام الصحي في البلاد، وزاد خطر انتشار الوباء في أرجاء اليمن.

أفكارك وتعليقاتك