طهران تنتظر من واشنطن رفع العقوبات بشكل كامل لا التلاعب بالكلمات – الناطق باسم الحكومة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 13 أبريل 2021ء) أعربت الحكومة الإيرانية عن أملها في اتخاذ الولايات المتحدة خطوات عملية باتجاه رفع العقوبات المفروضة على إيران، والعودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه بشكل أحادي قبل نحو ثلاث سنوات.

وقال الناطق باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء، "المفاوضات التي جرت في لجنة الاتفاق النووي حتى اليوم بناءة وتسير في الاتجاه الصحيح، وبدلاً من التلاعب بالكلمات، نتوقع من الولايات المتحدة أن تتخذ خطوات عملية لإثبات حسن نيتها"​​​.

وتابع ربيعي "حتى اليوم لم يبق أي شك لدى الولايات المتحدة في أنه لا توجد وسيلة لجميع الأطراف للعودة إلى التزاماتهم في الاتفاق النووي سوى رفع جميع العقوبات المفروضة في عهد [الرئيس الأميركي السابق دونالد] ترامب، لقد حان دور الولايات المتحدة لتثبت جديتها في العودة إلى الاتفاق النووي".

(تستمر)

واستطرد الناطق باسم الحكومة الإيرانية قائلا "أصدقاؤنا الروس على دراية جيدة بموقف إيران وكما في السنوات السابقة يلعبون دورا بناء في محادثات إعادة إحياء الاتفاق النووي".

وحول الزيارة الحالية لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى طهران، قال ربيعي "خلال هذه الزيارة، سيوقع وزيرا خارجية إيران وروسيا تمديد وثيقة التعاون الثنائي (اتفاقية إنشاء وإطار عمل المراكز الثقافية المشتركة) لمدة 5 سنوات".

وعقدت بالعاصمة النمساوية فيينا مطلع نيسان/أبريل الجاري مفاوضات بين وفود من الدول المعنية بالاتفاق لبحث فرص عودة الولايات المتحدة للاتفاق ورفع العقوبات الأميركية عن إيران.

واتفقت أطراف الاتفاق النووي على مواصلة المشاورات، على مستوى الخبراء، لمناقشة الجوانب الفنية وتفاصيل القضايا المتعلقة برفع العقوبات عن إيران.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، قد أعلن أمس الاثنين، أن محادثات فيينا ستستأنف الأربعاء بهدف مناقشة رفع العقوبات الأميركية المفروضة على طهران والعودة إلى الاتفاق النووي.

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا"، أن "كبير مساعدي وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي يتوجه إلى فيينا لاستكمال المشاورات ضمن إطار 4+1 لبحث رفع العقوبات الأميركية وتراجع طهران عن تقليص تعهداتها النووية".

ووسط تلك المحادثات الجارية في فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي، دشنت إيران السبت الماضي عدداً من أجهزة الطرد المركزي الحديثة لتخصيب اليورانيوم، ما اعتبره البعض بمثابة ضغط من إيران للإسراع برفع العقوبات عنها.

وانسحبت واشنطن من الاتفاق النووي في أيار/مايو 2018 في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات على إيران، ما دفع الجمهورية الإسلامية للرد بالتحلل من بعض التزاماتها في الاتفاق النووي.

وأكد الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، أنه لن يعود للاتفاق، إلا إذا امتثلت طهران لبنوده؛ وهو ما ترفضه إيران وتطالب واشنطن بالعودة إلى الاتفاق، وبدون شروط مسبقة، ومن دون تفاوض جديد، أو إشراك أطراف جديدة في الاتفاق.