"أبوظبي للغة العربية" يطلق مشروع "مائة كتاب وكتاب"

"أبوظبي للغة العربية" يطلق مشروع  "مائة كتاب وكتاب"

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 13 أبريل 2021ء) أعلن مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، عن إطلاق مشروع "مائة كتاب وكتاب" الذي يهدف إلى وضع قوائم موثوقة ومعتمدة للكتب العربية التي أثرت الثقافة العالمية ومثلت إضافة إلى المعرفة الإنسانية.

ويأتي هذا المشروع ليسدّ ثغرة في صناعة النشر العربية، ويوفر مادة معرفية يحتاج إليها القارئ العربي المقبل على اكتشاف الكنوز الإبداعية العربية على مر العصور، كما يستفيد منها أبناء الثقافات واللغات الأخرى من باحثين وناشرين ومترجمين ومؤرخين وقراء، وهو ما يسهل عليهم الوصول إلى هذه الأعمال والتعرف على مضمونها والمعلومات الأساسية المرتبطة بها، ويعكس ثراء الإنتاج الفكري والإبداعي العربي، ويفتح نافذة واسعة لكي يتعرف العالم على هذا الإنتاج الكبير ويتفاعل معه.

(تستمر)

وقال سعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "إن مشروع "مائة كتاب وكتاب" الذي يندرج ضمن استراتيجية المركز الهادفة إلى نشر الثقافة واللغة العربية في العالم، يسعى إلى تعزيز ثقافة المختارات التي عرفها الأدب العربي في مختلف عصوره، وقد اخترنا له هذا العنوان لنؤكد أن القائمة مفتوحة وقابلة للإضافة والتوسعة بناءً على مقترحات المراكز والهيئات والمؤسّسات والجهات المختصّة بالأدب العربيّ".

وأضاف سعادته: "إن جهات عالمية عديدة تسعى إلى الاقتراب من الثقافة العربية، لكنها كثيراً ما تصطدم بغياب أو نقص القوائم الموثوقة التي يمكن الركون إليها، كما أننا نجد نقصاً فادحاً على شبكة الإنترنت للمعلومات المتعلقة بكثير من الأعمال العربية المهمة، ونأمل بأن تكون هذه السلسلة من القوائم نقطة انطلاق لسدّ هذا النقص، وأن تتضافر جهود المؤسسات والمختصين والباحثين ومحبّي اللغة العربية، لنتمكن من الوصول إلى سلسلة قوائم تشمل مختلف جوانب التأليف والكتابة باللغة العربية أو عن الثقافة العربية في اللغات الأخرى".

وأعلن الدكتور علي بن تميم أن القائمة الأولى من مشروع "مائة كتاب وكتاب" ستصدر قريباً وستتضمن الأعمال المعرفية الكبرى التي أثّرت في الثقافات العالمية، بما فيها من مؤلفات فكرية وإبداعية وموسوعية ولغوية منذ فجر التأليف العربي وحتى القرن السابع عشر، على أن تتبعها قوائم تغطي الفترات اللاحقة، وتليها قوائم أخرى تتناول مختلف أنواع التأليف والكتابة، من أعمال شعرية ونثرية وفكرية ولغوية، وصولاً إلى وقتنا الراهن.

أما عن منهجية العمل فقالت موزة الشامسي المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة، إن عملية وضع القوائم واختيار العناوين، تنهض بها مجموعة من الباحثين والمختصين ممن لهم باع طويل في هذا المجال، ومن ضمنهم أعضاء اللجنة العلمية للمركز، واللجان الفرعية، ونخبة من الباحثين والنقاد من مختلف مجالات المعرفة في المنطقة العربية والعالم.

 وأوضحت أن كل قائمة من القوائم ستصدر في كتاب باللغة العربية، يترجم إلى عدد من اللغات الحية، ويتضمن تعريفاً بالأعمال المختارة، وبياناً بأسباب أهميتها وتأثيرها، وسوف تكون هذه القائمة متوفرة إلكترونياً، وفي إنتاج بصري وسمعي جذاب للجمهور، كما ستقام سلسلة ندوات وورش عمل لمناقشة الكتب وأثرها في الآداب العالميّة، كما سيتم اختصار بعض الكتب والاختيار منها وتوظيفها في مناهج تدريس العربيّة للناطقين بها وبغيرها.

أفكارك وتعليقاتك