روحاني: واشنطن أدركت أن السبيل الوحيد لعودتها للاتفاق النووي هو رفع العقوبات عن إيران

روحاني: واشنطن أدركت أن السبيل الوحيد لعودتها للاتفاق النووي هو رفع العقوبات عن إيران

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 13 أبريل 2021ء) أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة أدركت أن ضغوطها القصوى على طهران قد فشلت وأن الطريقة الوحيدة لعودتها إلى الاتفاق النووي تكون عبر رفع العقوبات عن إيران.

وقال روحاني، لدى استقباله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حسبما ذكر موقع الرئاسة الإيرانية "توصلت الولايات المتحدة وبقية العالم اليوم إلى استنتاج مفاده أن الضغوط القصوى [على طهران] قد فشلت، وأن الطريقة الوحيدة لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي هي رفع العقوبات"​​​.

وأضاف "نقدر موقف روسيا الداعم للاتفاق النووي ونؤكد على ضرورة مواصلة الجهود للحفاظ على هذا الاتفاق الدولي وإحيائه"، مشيرا إلى أنه "هناك حاجة إلى مواجهة الأحادية الأميركية من خلال تطوير التعاون الإقليمي بين طهران وموسكو".

(تستمر)

وحول العلاقات الثنائية بين البلدين، قال روحاني "نرحب باستمرار التعاون بين طهران وموسكو في مجال مكافحة [فيروس] كورونا وضرورة تسريع إطلاق خط إنتاج مشترك [لتصنيع] لقاح [مضاد] لكورونا في إيران"، مؤكدا ضرورة "تطوير التعاون الدفاعي والعسكري بين إيران وروسيا، بالنظر إلى إنهاء حظر الأسلحة الذي كان مفروضا على إيران".

من جهته، أكد لافروف، خلال اللقاء، عدم وجود أية قيود على تطوير علاقات التعاون بين طهران وموسكو بما في ذلك التعاون الفني والدفاعي، مضيفا أن البلدين يعتزمان تطوير علاقاتهما وتعميقها.

وقال لافروف، "روسيا وإيران تعتزمان تطوير العلاقات وتعميقها ولديهما إرادة قوية في هذا الصدد ولا توجد أي قيود على تطوير التعاون بين موسكو وطهران، بما في ذلك التعاون الفني والدفاعي".

وحول موضوع الاتفاق النووي والمحادثات الجارية في فيينا، قال لافروف "يمكن بحث أي وثيقة إضافية أو تكميلية حول أي قضية، بما في ذلك المنطقة أو التوسع العسكري الإقليمي، من أجل ضمان أمن المنطقة والخليج بمشاركة دول المنطقة، وذلك بشكل منفصل خارج إطار الاتفاق النووي".

ولفت لافروف إلى أنه "من غير المجدي مطالبة إيران بقبول شروط جديدة في إطار الاتفاق النووي أو تنفيذ التزامات تتجاوز التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق"، منوها بأن "الحل الوحيد في موضوع الاتفاق النووي هو العودة غير المشروطة والكاملة للولايات المتحدة إلى الاتفاق والوفاء بالتزاماتها".

وعقدت بالعاصمة النمساوية فيينا مطلع نيسان/أبريل الجاري مفاوضات بين وفود من الدول المعنية بالاتفاق لبحث فرص عودة الولايات المتحدة للاتفاق ورفع العقوبات الأميركية عن إيران.

واتفقت أطراف الاتفاق النووي على مواصلة المشاورات، على مستوى الخبراء، لمناقشة الجوانب الفنية وتفاصيل القضايا المتعلقة برفع العقوبات عن إيران.

وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، قد أعلن، أمس الاثنين، أن محادثات فيينا ستستأنف الأربعاء بهدف مناقشة رفع العقوبات الأميركية المفروضة على طهران والعودة إلى الاتفاق النووي.

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا"، أن "كبير مساعدي وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي يتوجه إلى فيينا لاستكمال المشاورات ضمن إطار 4+1 لبحث رفع العقوبات الأميركية وتراجع طهران عن تقليص تعهداتها النووية".

ووسط تلك المحادثات الجارية في فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي، دشنت إيران السبت الماضي عدداً من أجهزة الطرد المركزي الحديثة لتخصيب اليورانيوم، ما اعتبره البعض بمثابة ضغط من إيران للإسراع برفع العقوبات عنها.

وانسحبت واشنطن من الاتفاق النووي في أيار/مايو 2018 في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات على إيران، ما دفع الجمهورية الإسلامية للرد بالتحلل من بعض التزاماتها في الاتفاق النووي.

وأكد الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، أنه لن يعود للاتفاق، إلا إذا امتثلت طهران لبنوده؛ وهو ما ترفضه إيران وتطالب واشنطن بالعودة إلى الاتفاق، وبدون شروط مسبقة، ومن دون تفاوض جديد، أو إشراك أطراف جديدة في الاتفاق.

أفكارك وتعليقاتك