سوريا: أميركا وأدواتها ضالعين في رعاية حرب إرهابية غير مسبوقة على سوريا

سوريا: أميركا وأدواتها ضالعين في رعاية حرب إرهابية غير مسبوقة على سوريا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 13 أبريل 2021ء) اتهمت سوريا، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة الأمريكية بضلوعها في رعاية حرب إرهابية غير مسبوقة على سوريا.

وقالت الخارجية السورية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إن "الأحداث والوقائع التي لا يرقى إليها أي شك أثبتت ضلوع الولايات المتحدة الأمريكية وأدواتها في العالم والمنطقة في رعاية حرب إرهابية غير مسبوقة على الجمهورية العربية السورية"​​​.

وأضافت "من المعروف أن هذه الحرب الإرهابية والإرهاب الاقتصادي على سوريا ما هي إلا مشاريع تخريبية خبيثة الهدف منها هو تكريس الاحتلال العسكري الأمريكي للمنطقة وتطويع شعوبها وتأمين هيمنة إسرائيل على مقدراتها".

وقالت الخارجية السورية إنه "بعد حرب إرهابية استمرت عشر سنوات على سوريا استخدمت فيها الولايات المتحدة الأميركية وأدواتها كل ما لديها من عملاء ومليارات الدولارات والمؤامرات بهدف تطويع قرار دمشق السيادي، فشل هذا المشروع أمام أسوار دمشق لينتقل بعد ذلك إلى مرحلة العدوان المباشر".

(تستمر)

الخارجية أضافت "لم تكتف الإدارة الأمريكية السابقة بقرارها سيء الصيت بالاعتراف بضم إسرائيل للجولان السوري إليها، وإنما لجأت تلك الإدارة والإدارة التي تلتها إلى أسلوب جديد تمثل بالتدخل الأمريكي المباشر في شمال شرق سوريا من خلال دعم الميليشيات الانفصالية الإرهابية في تلك المنطقة، ناهيك عن قيامها بالتحكم بعناصر داعش الإرهابيين وتكليفهم بمهام إرهابية داخل سوريا وخارجها والتدخل العسكري الأمريكي المباشر في قصف البنى التحتية التي بناها الشعب السوري بجهده وإمكاناته".

وقالت إن " الإدارات الأمريكية أضافت إلى جرائمها نهب النفط السوري والقمح السوري وتسخيره لخدمة خزائنها وإرهابييها على حساب تجويع الشعب السوري وإفقاره وحرمانه من ثرواته الوطنية، وذلك في محاولة لاستكمال إجراءاتها اللاإنسانية المتمثلة بقانون قيصر سيء الصيت وضغوطها التي تمارسها على دول العالم بهدف وقف تعاملها الاقتصادي مع سوريا وخنق الشعب السوري في قوته اليومي".

وقالت الخارجية السورية إن "استباحة القوات العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية اليومي للحدود السورية-العراقية ودخول الشاحنات الأمريكية التي تحمل السلاح والعتاد للإرهابيين وفي العودة تحمل النفط والقمح السوري إلى شمال العراق تمثل انتهاكاً مباشراً لسيادة البلدين الشقيقين ومخالفة لا يمكن السكوت عنها لقرارات مجلس الأمن التي أكدت جميعها على احترامها لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".

وقالت "إن ممارسات الولايات المتحدة الأمريكية في الجمهورية العربية السورية هي سلوك خارج عن القانون الدولي يستحق الإدانة والمساءلة عليه من جانب المجتمع الدولي".

وأضافت بأن " الجمهورية العربية السورية تحمل الإدارة الأمريكية عواقب سياساتها الإجرامية بحق الشعب السوري وتطالب الولايات المتحدة بالتعويض عن الأضرار الجسيمة والخسائر الفادحة التي ألحقها العدوان والاحتلال الأمريكي بحق الشعب السوري. وتحث جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن على الوقوف بقوة مع الجمهورية العربية السورية لردع هذا الاستهتار الأمريكي بالقانون الدولي وبحقوق الشعوب وثرواتها".

وحذرت الخارجية السورية " من أن التساهل مع هذه السياسات الأمريكية وخاصة استهتارها بالقانون الدولي وحقوق الشعوب وثرواتها سيؤدي إلى مزيد من الفوضى في العلاقات الدولية والتسبب في مزيد من الإضعاف لدور الأمم المتحدة وإنهاء دورها في معالجة الأوضاع الدولية الخطيرة".

وطالبت سوريا بحسب بيان الخارجية " الإدارة الأمريكية بوقف تدخلها فوراً في الشؤون الداخلية السورية وتسللها غير المشروع عبر الحدود العراقية إلى الأراضي السورية وإنهاء احتلالها لمخيم الركبان في جنوب سوريا ودعمها للإرهابيين والقتلة في ذلك المخيم".

أفكارك وتعليقاتك