فرنسا وألمانيا وبريطانيا: نتابع بقلق إعلان إيران بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%

فرنسا وألمانيا وبريطانيا: نتابع بقلق إعلان إيران بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 14 أبريل 2021ء) أعربت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، اليوم الأربعاء، عن قلقها إزاء إعلان إيران رفع مستوى تخصيب اليورانيوم ليصل إلى 60 بالمئة ونصب أجهزة طرد مركزي جديدة متطورة في منشآتها النووية.

وقال ممثلو وزراء خارجية الدول الثلاث في بيان مشترك اليوم "تتابع حكومات فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة بقلق بالغ إعلان إيران أنها ستبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% باستخدام أجهزة طرد مركزي متقدمة حسبما أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 13 نيسان/أبريل"​​​.

وأضاف البيان أن "هذا الأمر يعد تطورا خطيرا لأن إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب يشكل خطوة مهمة في إنتاج سلاح نووي، إذ لا يوجد لدى إيران حاجة مدنية للتخصيب بهذا المستوى"؛ مشيرا إلى أنه "ونعرب عن قلقنا أيضا إزاء الأخبار التي تفيد بأن إيران تخطط لتركيب 1000 جهاز طرد مركزي إضافي في نطنز، مما سيزيد بشكل كبير من قدرة التخصيب الإيرانية".

(تستمر)

ولفت البيان إلى أن "إعلان إيران مؤسف لأنه يأتي في وقت بدأ فيه جميع المشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة والولايات المتحدة مناقشات جوهرية، بهدف إيجاد حل دبلوماسي سريع لتنشيط واستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة"، منوها  إلى أن "الاتصالات الإيرانية الخطيرة الأخيرة تتعارض مع الروح البناءة وحسن النية لهذه المناقشات".

وأكد البيان الثلاثي، أنه "في ضوء التطورات الأخيرة، نؤكد رفضنا لجميع الإجراءات التصعيدية من أي طرف، وندعو إيران إلى عدم تعقيد العملية الدبلوماسية".

يذكر أن إيران أعلنت أمس الثلاثاء، عن عزمها رفع تخصيب نسبة اليورانيوم إلى نسبة 60 بالمئة وهي نسبة غير مسبوقة، إذ كانت إيران تعلن أنها تخصّب اليورانيوم حتى نسبة 20 بالمئة. ويأتي الإعلان في أعقاب الانفجار الذي وقع في منشأة نطنز النووية يوم الأحد الماضي.

ومن جانبها وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي الإعلان الإيراني بأنه "استفزازي" وقالت إن إدارة الرئيس جو بايدن تشعر بالقلق. وأضافت أنه يلقي بالشكوك حول جدية إيران بشأن المحادثات النووية.

وعقدت بالعاصمة النمساوية فيينا مطلع نيسان/أبريل الجاري مفاوضات بين وفود من الدول المعنية بالاتفاق لبحث فرص عودة الولايات المتحدة للاتفاق ورفع العقوبات الأميركية عن إيران.

واتفقت أطراف الاتفاق النووي على مواصلة المشاورات، على مستوى الخبراء، لمناقشة الجوانب الفنية وتفاصيل القضايا المتعلقة برفع العقوبات عن إيران.

الجدير بالذكر أن الاجتماع القادم للجنة المشتركة بشأن خطة العمل المشتركة الشاملة تم تأجيله ليوم واحد وسيعقد في 15 نيسان/أبريل في فيينا بشكل مباشر على مستوى المدراء السياسيين".

ووسط  محادثات فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي، دشنت إيران السبت الماضي عدداً من أجهزة الطرد المركزي الحديثة لتخصيب اليورانيوم، ما اعتبره البعض بمثابة ضغط من إيران للإسراع برفع العقوبات عنها.

وانسحبت واشنطن من الاتفاق النووي في أيار/مايو 2018 في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات على إيران، ما دفع الجمهورية الإسلامية للرد بالتحلل من بعض التزاماتها في الاتفاق النووي.

وأكد الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، أنه لن يعود للاتفاق، إلا إذا امتثلت طهران لبنوده؛ وهو ما ترفضه إيران وتطالب واشنطن بالعودة إلى الاتفاق، وبدون شروط مسبقة، ومن دون تفاوض جديد، أو إشراك أطراف جديدة في الاتفاق.

أفكارك وتعليقاتك