روحاني: لا نسعى إلى تصنيع قنبلة ذرية وبرنامجنا النووي سلمي وسيبقى كذلك

روحاني: لا نسعى إلى تصنيع قنبلة ذرية وبرنامجنا النووي سلمي وسيبقى كذلك

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 15 أبريل 2021ء) أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الخميس، أن بلاده لا تعتزم صنع قنبلة نووية، وأن برامجها النووية تستخدم في أغراض سلمية؛ وذلك في أعقاب إعلان طهران البدء في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة، باستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة.

وقال روحاني، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، خلال افتتاح مشاريع وطنية في البلاد، "لا نبحث عن صنع قنبلة نووية أنتم [يقصد أميركا] من صنع القنبلة النووية وخزنها​​​. برنامجنا النووي سلمي، وسيبقى كذلك".

وأضاف، نحن "على يقين بأنه لا سبيل أمام أمريكا، التي شاركت سابقا في الاتفاق النووي، وسائر الدول الأعضاء، سوى العودة إلى القرار 2231 [الصادر عن مجلس الأمن الدولي، الذي كرس الاتفاق النووي المبرم عام 2105]، وتنفيذ كامل هذا الاتفاق".

(تستمر)

وتابع قائلا، "لو فعل هؤلاء ذلك، نحن في المقابل، وبعد التأكد من الصدقية الذي لا يطول أمده كثيرا، سنعود إلى تنفيذ كافة تعهداتنا في إطار الاتفاق النووي أيضا".

وشدد الرئيس الإيراني، على أن ما "تزعمه أميركا وأوروبا وآخرون"، من أن "تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة، سيكون تمهيدا لإنتاج القنبلة النووية"، ليس في محله وعار عن الصحة تماما.

وبين روحاني، أن إيران كان باستطاعتها، قبل ذلك، أن تبلغ مستوى الـ 60 في المئة من التخصيب؛ مضيفا، "اليوم إذا قررنا نستطيع أن نصل الى 90 بالمئة أيضا، لكننا تعهدنا بألا نسعى وراء امتلاك القنبلة النووية، وسنفي بذلك".

يذكر أن إيران أعلنت الثلاثاء الماضي، عن عزمها رفع تخصيب نسبة اليورانيوم إلى نسبة 60 بالمئة وهي نسبة غير مسبوقة، إذ كانت تعلن، سابقا، أنها تخصّب اليورانيوم حتى نسبة 20 بالمئة.

ويأتي الإعلان في أعقاب الانفجار الذي وقع في منشأة "نطنز" النووية (وسط إيران)، يوم الأحد الماضي.

وكان لهذا الإعلان الإيراني برفع مستوى تخصيب اليورانيوم، صدى دوليا واسعا؛ إذ أعربت قوى دولية وعربية عن قلقها إزاء هذه الخطوة.

وعقدت في العاصمة النمساوية فيينا، مطلع نيسان/أبريل الجاري، مفاوضات بين وفود من الدول المعنية بالاتفاق، لبحث فرص عودة الولايات المتحدة للاتفاق، ورفع عقوباتها عن إيران.

واتفقت أطراف الاتفاق النووي على مواصلة المشاورات، على مستوى الخبراء، لمناقشة الجوانب الفنية وتفاصيل القضايا المتعلقة برفع العقوبات عن إيران.

الجدير بالذكر أنه من المقرر استئناف اجتماعات اللجنة المشتركة بشأن خطة العمل المشتركة الشاملة، اليوم، في فيينا، بشكل مباشر على مستوى المدراء السياسيين.

ووسط محادثات فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي، دشنت إيران، السبت الماضي، عدداً من أجهزة الطرد المركزي الحديثة لتخصيب اليورانيوم؛ ما اعتبره البعض بمثابة ضغط من إيران للإسراع برفع العقوبات عنها.

أفكارك وتعليقاتك