جامعة الإمارات ..حمدان بن راشد فارس التميز والإحسان

جامعة الإمارات ..حمدان بن راشد فارس التميز والإحسان

العين ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 20 أبريل 2021ء) حضر معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات ندوة افتراضية نظمتها الجامعة تحت عنوان " الشيخ حمدان بن راشد فارس التميز والإحسان".

وقال معاليه .. " نجتمع اليوم، وقلوبنا تخفق بإسم عزيز علينا جميعا، المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم "رحمه الله"، فارس التميز والإحسان الذي رافق المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في رحلة تأسيس الدولة، تعلم الكثير منهما وأسهم معهما في بناء هذا الوطن، ليسطر معها مسيرة حافلة بالعمل الوطني المخلص لأبناء شعبة والإنسانية جمعاء".

وأضاف معاليه " مع رحيله ترك الشيخ حمدان بصمات خير مؤثرة لا يمحوها الزمان، عرف بقلبه الكبير المحب للخير، وإنسانية نادرة تتسع العالم بأسره، وقدرة فائقة على العمل والبذل والعطاء لما فيه خير الجميع حرصا على إسعادهم، ومآثر لا تعد ولا تحصى.

(تستمر)

مسيرة عطائه لا يمكن حصرها في سطور أو مقالات، كان جل اهتمامه المسارعة إلى تقديم الأعمال الإنسانية، شغوف بالثقافة والآداب والتطورات العلمية، وحريص كل الحرص على التنمية البشرية المستدامة في بيئة عالمية مستقرة ترتكز على الحوار والشراكة".

وقال " ففي عام 1998 أمر - رحمه الله - بإطلاق مبادرة تميز في المجال التعليمي هي جائزة "حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز"، كانت فلسفة المغفور له الشيخ حمدان أن التميز الذي يأتي من الميدان هو أصدق أصناف التميز، وينبغي تشجيعه، وإبراز المتميزين من أهله كي يكونوا قدوة لغيرهم. تطورت هذه الفكرة حتى أصبحت اليوم راية عالمية، تقودها مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز".

وأضاف معاليه " كان لنا الشرف في جامعة الإمارات العربية المتحدة بأن نحظى باهتمام فقيد الوطن ودعمه اللامحدود عبر مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، الأمر الذي ساهم في تمكين جامعة الإمارات من أن تتبوأ المكانة المرموقة التي تستحقها. حيث تم طرح برنامج ماجستير التربية الابتكارية الذي يسهم في تطوير المنظومة التعليمية بالدولة باعتبار أن الابتكار أصبح مطلبا أساسيا في الارتقاء بالعملية التعليمية وتحسين جودة مخرجات التعليم وباعتبار أن المدرسة الإماراتية تركز بشكل أساسي على تعزيز مفاهيم الابتكار تماشيا مع رؤية الدولة ومتطلبات الأجندة الوطنية وتوجيهات القيادة لترسيخ الابتكار لدى الأجيال باعتبارها مكونا ثقافيا مهما ومحطة ننطلق منها نحو الريادة وابتكار المستقبل".

وقال معاليه " كما نفتخر أيضا بأن جامعة الإمارات أصبحت المسؤول الرسمي عن إدارة وتحكيم جائزة حمدان - الألكسو للبحث التربوي المتميز على مستوى الوطن العربي ونشر البحوث الفائزة، والتي تهدف إلى تشجيع الباحثين المتميزين في الميدان التربوي على مستوى الوطن العربي والتعريف بهم وبأعمالهم المتميزة ونشر وتعميم الممارسات التربوية الناجحة على مستوى الوطن العربي وتوفير مناخ تربوي وبيئة تربوية وتعليمية تساعد على نشر التجارب الناجحة بين دول العالم العربي، وتوفير بيئة محفزة ومنشطة للنمو المهني للعاملين في الميدان التربوي وإثراء الخبرات، وتعزيز التعاون بين العاملين في الميدان التربوي على مستوى العالم العربي".

واختتم معالي زكي نسيبة كلمته بالقول.. " نأمل جميعا بأن تبقى مسيرة التميز والإحسان الحافلة بالعطاء والإنسانية التي بدأها الشيخ حمدان بن راشد رحمه الله نبراسا مضيئا ورمزا عظيما تتوارثها الأجيال القادمة لتحمل من بعده راية العطاء والعمل بوفاء وإخلاص من أجل رفعة وتقدم الوطن. رحم الله الشيخ حمدان بن راشد ال مكتوم وأسكنه فسيح الجنان".

أفكارك وتعليقاتك