وفاة الرئيس التشادي متأثرا بإصابته خلال قتال على الجبهة والجيش يعلن بدء مرحلة انتقالية

وفاة الرئيس التشادي متأثرا بإصابته خلال قتال على الجبهة والجيش يعلن بدء مرحلة انتقالية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 20 أبريل 2021ء) أعلن الجيش التشادي، اليوم الثلاثاء، وفاة الرئيس إدريس ديبي متأثرا بجروح أصيب بها على الجبهة خلال مواجهات بين الجيش ومسلحين شمالي البلاد، بعد ساعات من الإعلان عن فوزه بولاية سادسة وفق نتائج أولية.

وذكر الجيش، في بيان، أن ديبي لفظ أنفاسه الأخيرة "مدافعا عن وحدة أراضي البلاد على أرض المعركة"​​​.

وأوضح البيان أنه سيجري "تشكيل مجلس عسكري انتقالي برئاسة الفريق محمد إدريس ديبي، يضمن أمن وسلامة الأراضي والوحدة الوطنية واحترام المعاهدات والاتفاقيات الدولية" كما يضمن الانتقال في ظرف 18 شهرًا.

كما سيجري، وفق البيان، إعلان الحداد 14 يوما"، والإعلان عن وثيقة انتقالية وطنية، وتعطيل العمل بالدستور، وحل البرلمان.

(تستمر)

كما سيتم فرض حظر تجوال من السادسة مساء إلى الخامسة صباحا، وإغلاق الحدود البرية والجوية لحين إشعار آخر.

وسيشرف المجلس الانتقالي على تشكيل مؤسسات ديمقراطية تتولى إجراء "انتخابات شفافة وحرة وديمقراطية بنهاية الفترة الانتقالية".

وعن ملابسات مقتل ديبي على الجبهة خلال معارك الجيش مع المسلحين، أوضح مصدر مطلع لوكالة سبوتنيك أن الرئيس الراحل، ورغم كبر سنه (69 عاما)، كان يشارك من حين لآخر في معارك قتالية تميل فيها كفة الانتصار للجيش".

ويقود الجيش التشادي معارك ضد جبهة الوفاق من أجل التغيير المتمردة. وكان الجيش التشادي قد أعلن قبل يومين مقتل 300 مسلح شمال البلاد بعد معارك ضارية، وبث التلفزيون أمس الاثنين لقطات لقتلى المعارك والعتاد الذي تمت مصادرته، وبعض الأسرى الذين استسلموا للجيش وأكدوا أنهم دخلوا تشاد من حدود ليبيا.

 وأعيد انتخاب ديبي لولاية سادسة بعد أن فاز بنسبة 79.32 بالمئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 11 نيسان/أبريل الجاري.

وأعلنت اللجنة المستقلة للانتخابات في تشاد عن "النتائج المؤقتة" للانتخابات الرئاسية مساء الاثنين، وقالت إن نسبة المشاركة بلغت 64.81 بالمئة.

وحلّ في المركز الثاني رئيس الوزراء السابق بهيمي باداكيت ألبرت، حيث حصل على 10.32%، وحلت ثالثا أول امرأة مرشحة للانتخابات الرئاسية في تشاد، الوزيرة السابقة ليدي بيسيمدا، التي حصلت على 3.16 بالمئة.

وكان من المقرر أن تعلن المحكمة الدستورية النتائج النهائية للانتخابات في 5 أيار/مايو المقبل، بعد البت في الطعون التي سيقدمها باقي المرشحين.

وجرت الانتخابات الرئاسية في ظل توتر سياسي بين المعارضة والأغلبية الحاكمة، حيث دعت العديد من منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية إلى مقاطعة "الانتخابات التي تكرس انتخابات الحزب الواحد" ونددت بقمع المسيرات واعتقال المعارضين.

وهذه هي المرة السادسة منذ بداية التعددية في تشاد التي يختار فيها التشاديون رئيسهم، بعد أول انتخابات عام 1996.

وحكم ديبي البلاد بقبضة من حديد ويحظى بدعم واسع من المجتمع الدولي، خاصة فرنسا التي تعتبره حليفًا أساسيًا في القتال ضد الجهاديين في منطقة الساحل، حيث تشارك تشاد بجنودها في القوة العسكرية الإفريقية لدول الساحل الإفريقي، وتقاتل إلى جانب الفرنسيين في عملية برخان في النيجر ومالي.

أفكارك وتعليقاتك