بوتين يدعو لإقامة تعاون دولي في حساب ورصد الانبعاثات الضارة في الغلاف الجوي

بوتين يدعو لإقامة تعاون دولي في حساب ورصد الانبعاثات الضارة في الغلاف الجوي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 22 أبريل 2021ء) أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن المشاركين في قمة المناخ مهتمون بتكثيف الجهود الدولية لحل مشكلة تغير المناخ؛ مشيرًا إلى أنه سيكون من المهم للغاية إقامة تعاون دولي واسع وفعال في حساب ورصد الانبعاثات.

وقال بوتين، في كلمة ألقاها عبر الفيديو: "تُظهر مناقشتنا اليوم مدى عمق مشاركتنا جميعًا في المخاوف بشأن تغير المناخ ومدى التزامنا بتكثيف الجهود الدولية لمعالجة هذه القضية"​​​.

وتابع " بالأمس توجهت برسالة إلى الجمعية الفدرالية الروسية، ومن بين أهم النداءات في سياق التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد، تم تحديد مهمة الحد بشكل كبير من الحجم المتراكم للانبعاثات في بلادنا بحلول عام 2050.

(تستمر)

وبغض النظر عن حجم روسيا وخصائصها الجغرافية والمناخ والهيكل الاقتصادي، فإن هذه المهمة، قابلة للتطبيق".

وأشار بوتين إلى أنه بالمقارنة مع عام 1990، خفضت روسيا انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى حد أكبر من العديد من البلدان الأخرى.

وأضاف بوتين بأن "45 بالمئة من الطاقة لدينا تأتي من مصادر طاقة منخفضة الانبعاثات، بما في ذلك طاقة التوليد النووي، ومن المعروف أن مستوى انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من محطات الطاقة النووية طوال دورة حياتها بأكملها يعادل الصفر تقريبًا".

ونوه الرئيس الروسي إلى أنه" وفي هذا الصدد، سيكون من المهم للغاية إقامة تعاون دولي واسع وفعال في حساب ورصد جميع أنواع الانبعاثات الضارة في الغلاف الجوي. وندعو جميع البلدان المهتمة للانضمام إلى البحث العلمي المشترك، والاستثمار المشترك في مشاريع مناخية مهمة عمليًا والمشاركة بنشاط أكبر في تطوير تقنيات منخفضة الكربون للتخفيف من تغير المناخ والتكيف معه".

وأضاف: "نعتقد أن الاتفاقات العالمية التي تم التوصل إليها من خلال الأمم المتحدة هي أساس قانوني موثوق للعمل المشترك للدول للسيطرة على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وخفضها. وأؤكد أن روسيا تتعامل بشكل مسؤول وبوفاء بالتزاماتها الدولية في هذا المجال."

وأوضح بوتين أن هذا يتعلق في المقام الأول بتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وبروتوكول كيوتو واتفاقية باريس.

وأضاف : "نحن نعمل بنشاط على تشكيل تشريعات حديثة في بلادنا تضمن السيطرة على انبعاثات الكربون وتحفيز الحد منها".

وأشار الرئيس إلى أنه "لا يخفى على أحد أن الوضع الذي حفز الاحتباس الحراري والمشاكل المرتبطة به لم تظهر بالأمس. كيف نرى طرق حل هذه المشاكل بشكل شامل؟ أولاً. يبقى ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لمئات السنين، لذلك لا يكفي مجرد الحديث عن كميات جديدة من المهم التعامل مع قضايا امتصاص ثاني أكسيد الكربون المتراكم في الغلاف الجوي ".

وأضاف: "يجب أن تؤخذ جميع العوامل المسببة للاحتباس الحراري في الاعتبار. على سبيل المثال، يمثل الميثان 20 بالمئة من الانبعاثات البشرية. وكل طن منه يخلق تأثيرًا لظاهرة الاحتباس الحراري بـ25-28 مرة أكثر من طن من ثاني أكسيد الكربون. إذا، على سبيل المثال، في خلال الثلاثين عامًا القادمة، تمكنا من خفض انبعاثات الميثان بمقدار النصف، فستنخفض درجة الحرارة العالمية وفقًا للخبراء، بمقدار 0.18 درجة بحلول عام 2050. والتي، بالمناسبة، تصل إلى 45 بالمئة من الفرق بين درجة الحرارة الحالية و هدف اتفاقية باريس".

واختتم بالقول: "سيكون من المهم للغاية إقامة تعاون دولي واسع وفعال في حساب ورصد انبعاثات جميع أنواع الانبعاثات الضارة في الغلاف الجوي".

هذا وتعقد يومي 22-23نيسان/ أبريل عبر الفيديو قمة المناخ التي دعا إليها الرئيس الأميركي، جو بايدن، بمشاركة 40 زعيم دولة، بما فيهم الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والصيني شي جين بينغ.

أفكارك وتعليقاتك