"أنصار الله": الركود في ملف الأسرى أسبابه رفض العدوان تبادل شامل وعجز الأمم المتحدة

"أنصار الله": الركود في ملف الأسرى أسبابه رفض العدوان تبادل شامل وعجز الأمم المتحدة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 23 أبريل 2021ء) اتهم مسؤول ملف الأسرى في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، عبد القادر المرتضى، اليوم الجمعة، التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، برفض تنفيذ تبادل شامل للأسرى بين الجماعة والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

وقال المرتضى وهو ‏رئيس لجنة شؤون الأسرى في جماعة "أنصار الله"، عبر "تويتر": "الركود الحاصل في ملف الأسرى أسبابه رفض قوى العدوان ومرتزقتهم (في اشارة إلى التحالف العربي والحكومة اليمنية المدعومة منه) الدخول في تبادل شامل، ووضع العراقيل أمام تنفيذ الإتفاقات التي تمت برعاية الامم المتحدة"​​​.

وأضاف أن من الأسباب "منع السعودية لكل عمليات التبادل التي تتم بوساطات محلية، وعجز الأمم المتحدة في وضع الحلول والمقترحات التي تقرب وجهات النظر".

(تستمر)

وتأتي تصريحات القيادي في "أنصار الله" غداة إعلان رئيس الوفد الحكومي المفاوض في ملف الأسرى والمعتقلين، هادي هيج، مجدداً الجاهزية لانجاز صفقة تبادل شاملة للأسرى بين الطرفين، معتبراً أن "تبادل الكل مقابل الكل مفتاح تجاوز اشكالات الانتقاء، وتحتاج آلية واضحة فقط من مكتب المبعوث الأممي".

وفي الخامس من ابريل الجاري، دعت "أنصار الله" على لسان عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من الجماعة في صنعاء، محمد علي الحوثي، الحكومة اليمنية إلى اجراء تبادل شامل للأسرى بمناسبة قدوم شهر رمضان، مؤكداً أن "الملف انساني لا يجب أن يخضع لاختيار قوائم محددة، ويجب النظر للجميع بتساوي في الحل".

وقوبلت دعوة "ًأنصار الله" بإعلان الحكومة اليمنية جاهزيتها لانجاز صفقة تبادل شاملة للأسرى، وهو ما شككت فيه الجماعة، مطالبةً بموافقة رسمية من التحالف العربي والحكومة اليمنية المدعومة منه، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وجاءت الدعوة بعد نحو شهر ونصف من فشل جولة مفاوضات رعتها الأمم المتحدة بين الجانبين بالعاصمة الأردنية عمَّان، في التوصل إلى اتفاق لتنفيذ الشق الثاني من اتفاق عمَّان الموقع بين الطرفين بشأن الأسرى في 16 شباط/ فبراير العام الماضي.

ويتضمن الشق الثاني من اتفاق عمَّان، الإفراج عن 300 أسير من الطرفين، بواقع 200 أسير من "أنصار الله" مقابل إفراج الجماعة عن 100 من أسرى الحكومة الشرعية، إضافة إلى اللواء ناصر منصور هادي (شقيق الرئيس اليمني) الذي أسرته الجماعة إلى جانب وزير الدفاع السابق محمود الصبيحي في آذار/مارس 2015 في محافظة لحج جنوبي اليمن.

وأعرب المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، في ختام جولة مفاوضات عمَّان في 21 شباط/ فبراير الماضي، عن خيبة أمله لانتهاء أعمالها دون الوصول إلى نتيجة، حاثاً الجانبين على "الاستمرار في نقاشاتهما ومشاوراتهما وتنفيذ ما اتفقا عليه وتوسيع نطاق الترتيبات لإطلاق سراح مزيد من المحتجزين في القريب العاجل".

وفي 16 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تبادل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، 1056 أسيراً ومعتقلاً بينهم 15 سعودياً و4 سودانيين من قوات التحالف العربي، ضمن اتفاق سويسرا الذي توصل إليه الطرفان أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي.

وتبادلت الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله"، في كانون الأول/ ديسمبر عام 2018، ضمن جولة مفاوضات السلام في ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.

أفكارك وتعليقاتك