تشاد..​​​. جنازة مهيبة لديبي والمعارضة تحذر ماكرون والجماعات المسلحة على أبواب العاصمة

تشاد..​​​. جنازة مهيبة لديبي والمعارضة تحذر ماكرون والجماعات المسلحة على أبواب العاصمة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 23 أبريل 2021ء) يشيع التشاديون الجمعة رئيسهم الرحال إدريس ديبي، الذي حكم البلاد على مدى 31 عاما، وكان يستعد لبدء ولاية رئاسية سادسة مدتها 6 سنوات بعد ان أُعلن عن فوزه في انتخابات 11 نيسان/أبريل، ليلة مقتله على يد مسلحي حركة الوفاق المعارضة لحكمه.

واعلن المجلس العسكري الذي أنشأه محمد ديبي نجل الرئيس الراحل عن تنظيم "جنازة وطنية" لوداع ديبي، وطالب المواطنين "بالالتزام بالهدوء وممارسة حياتهم الاعتيادية ومنح عطلة معوضة الجمعة لجميع العمال والموظفين".

وتبدأ مراسم تشييع ديبي 9 صباحا (8 غرينتش) بإطلاق 21 طلقة مدفعية واستقبال النعش بميدان الأمة بحضور الرؤساء وكبار الضيوف وتشارك في موكب التشييع وحدات من القوات المسلحة.

وبعدها يبدأ حفل التأبين بإلقاء كلمات من أبناء الراحل وشهادات من وفود أجنبية، وبعد استعراض الأوسمة العسكرية والتكريمات التي حصل عليها الراحل تنقل الجنازة للمسجد الكبير بالعاصمة مسجد الملك فيصل حيث تؤدى صلاة الجنازة على الجثمان بعد صلاة الجمعة، ومن ثم يسلم الجثمان للعائلة التي ستغادر به إلى مدينة أمجراس (شرق البلاد) حيث سيوارى الثرى.

(تستمر)

وفرضت السلطات التشادية إجراءات امنية وعسكرية مشددة خشية تسلل عناصر من جبهة الوفاق من أجل التغيير المسلحة الى العاصمة، وكانت الجبهة التي دخلت تشاد قبل ايام حاملة معها كل ما جمعته من سلاح وعتاد غنمته من نشاطها في ليبيا، قد هددت باجتياح العاصمة اذا أُعلن فوز ديبي بالانتخابات الرئاسية ونفذت تهديدها حيث توغلت داخل البلاد وأصبحت على بعد 300 كيلومتر من العاصمة حيث دارت معارك طاحنة بينها وبين الجيش التشادي أرغمت الرئيس ديبي على التحرك والمشاركة لرفع معنويات جيشه فأصيب إصابات بالغة أدت لوفاته.

وهددت الجبهة مجددا باستئناف العمل العسكري واجتياح العاصمة نجامينا، وحذرت قادة الدول من حضور مراسم تشييع ديبي، واعلنت رفضها القاطع لتشكيل المجلس العسكري الانتقالي برئاسة محمد ديبي، نجل الرئيس السابق.

ورغم الظروف الامنية التي تعاني منها تشاد وتأثيرات جائحة كورونا يشارك في مراسم تشييع ديبي 11 رئيسا من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي استغلت المعارضة تواجده للمطالبة بالكشف عن غموض مقتل ديبي والتوقف عن دعم المجلس العسكري الانتقالي والتدخل في شؤون تشاد.

واعلن الجيش التشادي إنشاء مجلس عسكري انتقالي برئاسة نجل الراحل محمد ديبي تعهد بنقل الحكم للمدنيين في ظرف 18 شهرًا، وقام بحل البرلمان والحكومة وتعطيل العمل بالدستور.

واثار تشكيل المجلس العسكري جدلًا قانونيا ودستوريا في البلاد، حيث ينص الدستور على تولي رئيس البرلمان الرئاسة في حالة شغور منصب الرئيس، واستحدث التعديل الدستور الجديد منصب نائب رئيس الجمهورية لكن لم تتم تسميته.

أفكارك وتعليقاتك