مسجد محمد بن سالم القاسمي برأس الخيمة ..من بين الأقدم في الدولة ولاتزال تقام فيه الصلوات حتى الآن

مسجد محمد بن سالم القاسمي برأس الخيمة ..من بين الأقدم في الدولة ولاتزال تقام فيه الصلوات حتى الآن

رأس الخيمة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 23 أبريل 2021ء) يعد مسجد المغفور له الشيخ محمد بن سالم بن سلطان القاسمي، الذي يقع في منطقة رأس الخيمة القديمة أقدم مسجد أثري مازالت تقام فيه صلاة الجمعة والصلوات الخمس المكتوبة حتى الآن إلى جانب أنه يعتبر من أكبر المساجد الأثرية في الدولة.

تم بناء المسجد في فترة المغفور له الشيخ صقر بن راشد القاسمي الذي حكم في الفترة التاريخية 1777 إلى 1803 ميـلادي كما أجريت له عملية ترميم وصيانة في عهد المغفور له الشيخ سلـطان بن صقر القاسمي الذي حــكم في الفترة من 1803 إلى 1866 ميلادي وبعد هذه الفترة تمت إزالة الإضافات وهي عبارة عن صخور جبلية تمت تغطيتها بجدار المسجد والذي يتضارب مع بيئته المتمثلة بالبيئة البحرية وتم بالمقابل استبدالة وتزويد المبنى الخارجي بالجص وصخور الشاطئ.

(تستمر)

وفي فنرة لاحقة تم تجديد المسجـد ايضا وتوسعته في عهد المغفور له الشيخ خالد بن صقر بن خالد القاسمي حــاكم رأس الخيمة بين عامي 1900 إلى 1908 ميلادي وتوسعــة أخرى بعدها كانت في عهد المغفور له سلطان بن سالم بن سلطان القاسمي حاكم إمارة رأس الخيمة 1919 - 1948 ميلادي وبعدها أجري له ترميم آخر في عام 1993 بناء على توجيهات المغــفور له الشيخ صقـر بن محمد القاسمي رحمــة الله أما الترميم الأخير فكان بأمر من صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة في عام 2013 وبإشراف وتنفيذ دائرة الآثار والمتاحف.

ويُطل المسجد التاريخي الذي افتتحه صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، بعد إعادة صيانته وترميمه وتقام فيه الصلاة إلى يومنا هذا، من فوق تلة ترتفع عن سطح البحر، في مدينة رأس الخيمة القديمة على ساحل الخليج العربي، ويقع في فريج أهل ميان.

وقال سعادة أحمد عبيد الطنيجي مدير عام دائرة الآثار والمتاحف برأس الخيمة في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن مسجد الشيخ محمد بن سالم القاسمي أو ما يعرف بالمسجد الكبير أو مسجد الجمعة يعتبر تحفة معمارية أثرية فريدة من نوعها وينعكس ذلك في معالم وتفاصيل المسجد والتي تضفي شعورا روحانيا لمرتاديه، ومن الأمور التي يمتاز بها هذا المعلم الديني كبر حجمه مقارنة بالمساجد الأثرية في الدولة بحيث يتسع لـ 1000 مصل ويحتوي على 60 عمودا ويغطي سقفه سعف النخيل وخشب الجندل وتتميز النوافذ بتقويس هندسي مميز وعددها 31 نافذة بالاضافة إلى 3 أبواب كبيرة وقد بني المسجد من أحجـار المرجــان وصخور الشــاطئ والتي تم جلبها من الجزر المجاورة.

وأضاف الطنيجي: "تولي الدائرة اهتماما خاصا بالمساجد الأثرية المحمية التابعة للدائرة من خلال وضع خطط شاملة لترميمها وتم الانتهاء مؤخرا من ترميم عدد من المساجد الأثرية في منطقة الجزيرة الحمرا ومسجد حصن الفلية".

أفكارك وتعليقاتك