أحمد بن ركاض العامري : الكتاب خازن المعرفة و حاملها

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 23 أبريل 2021ء) أكد سعادة أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب أهمية الكتاب ودوره الرائد في حياة الأمم و الشعوب.

وقال أحمد بن ركاض العامري في تصريح له بمناسبة اليوم العالمي للكتاب إن النصوص التي بينت قيمة الكتاب وأهميته وضرورته للفرد والمجتمع كثيرة وكثر هم الكتاب الذين توقفوا عند الكتاب بوصفه خازن المعرفة و حاملها و الباب الذي ما أن يفتحه المرء حتى يتجاوز الأزمنة والأمكنة ويطل على ما يهوى من صنوف العلم والمعرفة والأدب لذا يبدو من الصعب تقديم إضافة لأهمية الكتاب خاصة ونحن اليوم نحتفي بيومه العالمي.

و أضاف : " من هنا يبدو التساؤل عن أهمية الكتاب أمرا محسوما لكن السؤال الذي ينبغي أن نطرحه على أنفسنا أفرادا ومؤسسات هو ماذا نريد نحن من الكتاب و هل نعرف ما نتطلع إليه من وراء الاستثمار في المعرفة ونضع خططا ليحقق الكتاب أهدافنا .

(تستمر)

. وإلى أي حد يعد أثر الكتاب فاعلا في مستقبل المجتمعات والبلدان وحتى الإنسانية جمعاء" .

وقال إن الإجابة على هذه الأسئلة يتطلب منا الوعي بحجم المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم و معنى المستقبل في مسيرة العالم إذ علينا الاعتراف بأن الخمسين عاما المقبلة لم تعد تعني المستقبل بل باتت تعد الغد بالمعنى الزمني القريب للمفردة وهو ما يتطلب إعدادا مسبقا وكافيا لجني ثمار هذه السنوات فمن لم يعد الخطط والاستراتيجيات ويعمل بها فسيكون خارج سباق الأمم والحضارات.

و أشار إلى أن هناك قضايا أولوية تواجه البشرية تاريخيا وبعضها تواجهها اليوم وأكد ضرورة تفعيل دور الكتاب في مواجهتها وتجاوزها ومنها على سبيل المثال لا الحصر قضايا التغير المناخي ومستقبل الطاقة وتحول أشكال العلاقات الإنسانية في عصر المادة وتسيد الآلة.

ووصف الكتاب بأنه لاعب مركزي وأساسي فاعل في كل هذه القضايا ..

فالمعاين لمجمل هذه التحديات يجد أن انخفاض مستوى التعليم والوعي أحد الأسباب الرئيسية لظهور هذه الإشكاليات و يجد أن الاستثمار في صناعة مجتمعات قارئة مؤمنة بالكتاب يعد خطوة كبيرة وجوهرية في تجاوز أي من تلك التحديات .. فالتغيير الذي يكبر مع القراء ويرسخ فيهم يتحول مع السنوات إلى ثقافة مجتمع بأكمله و يتجاوز إطار التعاليم والقوانين ليصبح ممارسة حية عفوية نابعة من الفرد نفسه.