السودان يحث الأطراف الصومالية على نبذ العنف إثر اندلاع مواجهات مسلحة في العاصمة

السودان يحث الأطراف الصومالية على نبذ العنف إثر اندلاع مواجهات مسلحة في العاصمة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 26 أبريل 2021ء) دعا السودان الأطراف السياسية الصومالية، إلى نبذ العنف ومعالجة الخلافات بينهم بالحوار وذلك إثر اندلاع مواجهات مسلحة في العاصمة مقديشو في ظل أزمة سياسية تشهدها البلاد.

وأوضح بيان لوزارة الخارجية السودانية، اليوم الإثنين، أن الخرطوم تتابع "بكل الاهتمام الوضع السياسي الراهن بالصومال، وما نجم عنه من حدوث بعض المواجهات العسكرية داخل العاصمة مقديشو بين قوات الحكومة وقوات معارضة لها"، موضحة أن ذلك "ينذر بعواقب تقوض التقدم المحرز على صعيد الإنجازات والمكتسبات التي تم تحقيقها"​​​.

وأبدت الخارجية السودانية ثقتها في قدرة كافة الأطراف السياسية الصومالية على معالجة الخلافات بينهما بالحوار، ودعت إلى "نبذ العنف"، مؤكدة "أهمية العودة بأسرع ما يمكن إلى التفاوض بغرض المضي قدماً للانتخابات الرئاسية والبرلمانية".

(تستمر)

وأكد البيان أيضا تجديد السودان "موقفه الثابت في دعم ومساندة كافة الجهود التي تهدف إلى تعزيز وتحقيق التوافق الوطني الشامل واستكمال مسيرة التنمية في الصومال".

وأوضح رئيس الوزراء الصومالي، محمد حسين روبلي، في وقت سابق اليوم الإثنين، أن حكومة بلاده تعتبر الحوار أفضل طريقة لحل الأزمة الحالية في الصومال، حسبما أفاد موقع "غاروي أونلاين".

وقال رئيس الوزراء إنه "يأسف بشدة" للاشتباكات التي وقعت في العاصمة مقديشو يوم أمس الأحد.

هذا وأفادت وسائل إعلام صومالية، باندلاع مواجهات بين قوات عسكرية معارضة وقوات موالية للرئيس محمد فرماجو، بعد ساعات من الإعلان عن سيطرة القوات المعارضة القادمة من ولاية هيرشبيلي على مناطق شمالي العاصمة مقديشو للاحتجاج على تمديد ولاية الرئيس.

ووافق مجلس النواب "البرلمان" الصومالي، الشهر الجاري، على تمديد فترة ولاية الرئيس المنتهية ولايته، محمد عبد الله فرماجو، لمدة عامين.

وكانت الحكومة الصومالية أعلنت عن فشل آخر لاجتماعاتها، لبحث أزمة إجراء الانتخابات مع قادة الولايات؛ متهمة ولايتي جوبا لاند وبونتلاند، بالتمسك بموقف رافض للاتفاق.

ويعاني الصومال حالة من الاحتقان السياسي نتيجة خلافات بين الحكومة من جهة، ورؤساء الأقاليم والمعارضة من جهة أخرى؛ حول بعض التفاصيل المتعلقة بآلية إجراء الانتخابات.

وأدت هذه الخلافات إلى تأجيل الانتخابات أكثر من مرة، من دون تحديد موعد واضح لها؛ رغم التوصل لاتفاق حول الانتخابات، في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، والذي قالت الأمم المتحدة إنه وفر أفضل خيار متاح لتجاوز أزمة إجراء الانتخابات.

أفكارك وتعليقاتك