ولايتان صوماليتان مواليتان للرئيس فرماجو ترفضان قراره بتمديد ولايته

ولايتان صوماليتان مواليتان للرئيس فرماجو ترفضان قراره بتمديد ولايته

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 27 أبريل 2021ء) أعلنت ولايتا هيرشبيلي وغلمدغ الصوماليتان، المواليتان للرئيس الصومالي محمد فرماجو، رفضهما قراره تمديد ولايته التي انتهت قبل شهرين، في وقت تشهد فيه العاصمة مقديشو مواجهات بين قوات مناصرة للرئيس وأخرى معارضة رافضة لقراره.

وقالت وسائل الإعلام المحلية إن الولايتين أصدرتا بيانا مشتركا أعلنتا فيه رفضهما تمديد ولاية الرئيس، ودعتا للعودة لاتفاق أيلول/سبتمبر الماضي حول آلية إجراء الانتخابات العامة، ما قد يعد بداية انفراجة للأزمة تنتظر تأييدا مشابها من الرئيس​​​.

وأعرب رئيس الوزراء محمد حسين روبلي عن دعمه لقرار الولايتين كسبيل لحل الأزمة السياسية.

وقال في خطاب مباشر "إنني حزين للغاية للمأساة التي عطلت الأمن في العاصمة.

(تستمر)

أعتقد أن الحوار هو أفضل حل مفتوح لنا ، وهي عملية بدأتها وأتطلع إليها. دعونا نعمل معا من أجل السلام والاستقرار في بلدنا".

ودعت الحكومة الصومالية، أمس الاثنين، إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري، وعقد اجتماع لحل الأزمة في البلاد؛ وذلك بعد مواجهات شهدتها العاصمة مقديشو، بين قوات حكومية، وقوات موالية للمعارضة، كانت تحتج على قرار رئيس الجمهورية محمد فرماجو تمديد ولايته، التي انتهت قبل شهرين.

ونقل الناطق باسم الحكومة الصومالية، محمد إبراهيم معلمو، عن رئيس الوزراء، محمد حسين روبلي، دعوته، عقب اجتماع مع منظمات المجتمع المدني، إلى "وقف إطلاق النار بشكل فوري، وعقد اجتماع عاجل لحل مشكلة المواجهات في العاصمة".

ودعا رئيس الوزراء الصومالي الشعب إلى "التحلي بالصبر والهدوء"، وفقا للناطق باسم الحكومة.

وذكرت وسائل إعلام صومالية، أول أمس أن مواجهات اندلعت بين قوات عسكرية معارضة، وقوات موالية للرئيس محمد فرماجو، بعد ساعات من الإعلان عن سيطرة القوات المعارضة، القادمة من ولاية هيرشبيلي، على مناطق شمالي العاصمة مقديشو؛ للاحتجاج على تمديد ولاية الرئيس.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن العديد من المواطنين يفرون من مقديشو، بعد اندلاع المواجهات بين من وصفتهم بـ "المتمردين"، وقوات الجيش والاستخبارات الوطنية الموالية لفرماجو.

كما أشارت إلى أن مواطنين محتجين في إقليم بنادير الذي يضم مقديشو، قاموا بالاحتجاج في الشوارع وإشعال إطارات السيارات.

ووافق مجلس النواب الصومالي (البرلمان)، الشهر الجاري، على تمديد فترة ولاية الرئيس فرماجو، لمدة عامين.

وأعلنت الحكومة الصومالية، بوقت سابق، عن فشل آخر اجتماع عقدته مع قادة الولايات، لبحث أزمة إجراء الانتخابات؛ متهمة ولايتي جوبا لاند، وبونتلاند، بالتمسك بموقف رافض للاتفاق.

ويعاني الصومال حالة من الاحتقان السياسي، نتيجة خلافات بين الحكومة من جهة، ورؤساء الأقاليم والمعارضة من جهة أخرى؛ حول بعض التفاصيل المتعلقة بآلية إجراء الانتخابات.

وأدت هذه الخلافات إلى تأجيل الانتخابات أكثر من مرة، من دون تحديد موعد واضح لها؛ وذلك رغم التوصل لاتفاق حول الانتخابات، في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، والذي قالت الأمم المتحدة، إنه وفر أفضل خيار متاح لتجاوز أزمة إجراء الانتخابات.

أفكارك وتعليقاتك