البرلمان الإيراني بصدد استدعاء وزير الخارجية للاستماع لتوضيحات بشأن ما ورد بالتسريب الصوتي

البرلمان الإيراني بصدد استدعاء وزير الخارجية للاستماع لتوضيحات بشأن ما ورد بالتسريب الصوتي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 أبريل 2021ء) أعلن الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أبو الفضل عموئي، أن البرلمان بصدد استدعاء وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، لحضور اجتماع اللجنة المزمع عقده خلال أيام، وتوضيح ما ورد في التسجيل الصوتي المسرب لظريف، والذي تضمن انتقادات لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، الذي قتل أوائل العام الماضي بقصف لموكبه قرب مطار بغداد الدولي.

وقال عموئي، في تصريحات لوكالة تسنيم الإيرانية، اليوم الأربعاء إنه "سيتم استدعاء ظريف لحضور اجتماع اللجنة في الأيام المقبلة وتوضيح موضوع انتشار التسجيل الصوتي الخاص به"​​​.

وأضاف أنه "سيكون موضوع الاجتماع بين اللجنة ووزير الخارجية ظريف هو شرح التسجيل المسرب والإجابة على عدد من الأسئلة حول أداء وزارة الخارجية"، لافتًا إلى أنه "من المقرر عقد اجتماع لجنة الأمن القومي مع وزير الخارجية خلال الأسبوعين المقبلين".

(تستمر)

هذا وكانت السلطة القضائية الإيرانية، أعلنت أمس الثلاثاء، فتح تحقيق قضائي بشأن تسريب ملف صوتي لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، والذي تناولته مجموعة كبيرة من وسائل الإعلام وحمل انتقادات لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الراحل قاسم سليماني.

ونقلت وكالة ميزان التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، أنه "بعد نشر ملف صوتي سري لوزير الخارجية الإيراني عبر وسائل إعلام الأجنبي، أعلن مكتب المدعي العام بطهران عن فتح ملف قضائي بهذا الشأن".

وأوضحت الوكالة أن المدعي العام في طهران اعتبر أن "التهمة الرئيسية في هذه القضية هي نشر ووضع معلومات سرية للدولة تحت تصرف أشخاص غير مؤهلين، والتي وفقا للمادة 501 من قانون العقوبات الإسلامي وقانون نشر وإفشاء الوثائق السرية، فإن مديري ومسؤولي نشر هذا التسجيل  سيتم ملاحقتهم ومعاقبتهم وسيتم اتخاذ إجراءات حاسمة بحقهم".

وطلب الرئيس الإيراني حسن روحاني من الاستخبارات تحديد هوية من قام بتسريب التصريحات.

وقال الناطق باسم الحكومة الإيرانية، على ربيعي، في مؤتمر صحافي أمس الثلاثاء، إن "من أجرى المقابلة مع ظريف هو مركز الدراسات الاستراتيجية الرئاسية، ولم يتم تحديد هوية الذين نشروها حتى الآن".

وتابع أن "الرئيس [حسن روحاني] وجه وزير الاستخبارات بتحديد من نشر التسجيل ومحاسبته".

وبين ربيعي أنه "سوف يكون لظريف توضيح حول هذا التسجيل لرفع الإشكالات التي وقعت إثر التصريحات التي كانت فيه"، مضيفا أن "نشر التسجيل هو مؤامرة على الشعب والحكومة والمصالح الوطنية الإيرانية".

كانت وسائل إعلام عدة تداولت تسجيلا صوتيا لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، تحدث فيه عن عدد من الملفات شملت قائد الحرس الثوري السابق قاسم سليماني، إلى جانب وروسيا وقضية الاتفاق النووي.

وأشار ظريف، خلال التسجيلات، إلى فرض سليماني لشروطه على ظريف في بعض الملفات، أبرزها التفاوض بشأن الملف السوري.

أوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الاثنين الماضي، أن التسريبات كانت ضمن حوار يتم مع جميع مسؤولين الحكومة لحفظه في أرشيف الدولة وليس حوارا إعلاميا.

وقال خطيب زاده في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إن ما نشر حول مقابلة لوزير الخارجية محمد جواد ظريف في وسائل الإعلام "ليست مقابلة صحافية، وإنما حوار يتم مع جميع مسؤولي الحكومة لحفظه في أرشيف الحكومة ونقله للحكومة القادمة لأخذ الفائدة والمعلومات منه".

وتابع "لم تلعب وزارة الخارجية أي دور في أي من الخطوات في هذه العملية، بما في ذلك اختيار فريق المقابلة والوكلاء وحماية المستندات وما إلى ذلك"، مضيفا "يجب أخذ ما قاله الدكتور ظريف في الاعتبار بشكل كامل وليس معالجته بشكل انتقائي".

وأوضح خطيب زاده أنه خلال المقابلة "يتحدث الوزير ظريف باحترام وتقدير عن [قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني] الجنرال [قاسم] سليماني وخلفيته وعلاقاته الوثيقة معه، ويتحدث عن دوره في السلام وتخطيطه الإقليمي وحكمته وشجاعته".

أفكارك وتعليقاتك